هيمن على البيرو القديمة ملوك من الإناث المخيفات اللائي كن يتمتعن بقدر كبير من القوة مثل نظرائهن الذكور، منذ آلاف السنين، حيث تشير الأبحاث إلى أن النساء في بيرو، قبل كولومبوس لعبن دوراً حيوياً في السياسة القبلية ولم يتم "استبعادهن"، من القرارات الحاكمة كما يعتقد بعض المؤرخين.
وقد كانت قد اقترحت دراسات سابقة أن النساء ذوات الرتب العالية في البيرو القديمة لم يكن سوى "كاهنات" لا يتمتعن إلا بتأثير سياسي ضئيل. بينما اشار كتاب المؤرخة ماريتسا فيلافيسنسيو الجديد بعنوان "امرأة ، قوة وغذاء في البيرو القديمة" ، الى إلى أن المواقف المتحيزة جنسيا داخل مجتمع الأبحاث تعني أن الملوك الإناث لا يحصلون على الفضل في القوة التي كانوا يتمتعون بها في السابق.
وقد ألقت السيدة فيلافيسينسيو نظرة على رفات الإناث والذكور المدفونين في البيرو قبل فترة حكم الهسبانك - وهي فترة زمنية شاسعة تمتد من 9500 قبل الميلاد إلى حوالي 1500 بعد الميلاد عندما تم غزو البلاد من قبل الإسبان، وقد جادلت في كتابها بأن النساء كن يمارسن السلطة السياسية في مجتمعاتهن في العديد من المناطق المختلفة من بيرو قبل غزوالأسبان، بما في ذلك الموتش .
عاشت حضارة الموتش على الساحل الشمالي وهو الآن بيرو بين 50 م و 700 م. وصرحت الكاتبة لوكالة فرانس برس "تم تصنيف النساء ككاهنات لخفض وضعهن حيث انهم اشخاض لا يتمتع بالقدرة على المشاركة في الأنشطة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لشعبهم ، وغيروقادرين على اتخاذ القرارات والتحالف مع الحكام".
ونشر الكتاب، في جامعة سان مارتن دي بوريس في ليما ، هو نتيجة 10 سنوات من البحث في الملابس، وفن الجسد وطقوس الدفن لدى البيروفيين القدماء، وقالت الكتب التقليدية للتاريخ البيروفي أن النساء كن غائبات عن المشاركة في اتخاذ القرارات، لكن بحث المؤرخة يظهر عكس ذلك.