تألق مجموعة من النجوم في عدد من الأدوار المحددة، وعلى الرغم من محاصرتهم في هذه الأدوار إلا أنهم نجحوا فيها بشكل كبير بل وحققوا تاريخا فنيا، لأنهم كانوا يطورون أدائهم حتى مماتهم، وبعد رحيلهم لم يستطع أحد أن يملأ فراغهم. ومن هؤلاء الفنان عادل أدهم الذي قدم حوالي 147 فيلمًا كانت كلها أدوار شر، وحقق جماهيرية كبيرة لأنه أعطى الشر أسلوبًا مختلفًا من أهم أعماله "المجهول، السلخانه ، المدمن ، الراقصة والطبال"، وأصبح مدرسة مستقله حتى أن يتم الأن تدريسه في معهد السينما.
وتأتي الفنانة نجمة إبراهيم في أدوار الشر أيضا، وعلى الرغم من تقديمها لأفلام أنا الماضي، جعلوني مجرما، ريا وسكينة إلا أنها كانت أطيب قلب بين زملائها، وكانت دمعتها قريبة جدا وبعد رحيلها لم يملأ أحد فراغها، ولم تستطع ممثلة أن تبرع في أدوار الشر مثلها.
والفنان الكبير زكي رستم وضع مكانة لنفسه بعد أن قدم 80 فيلمًا سينمائيًا، منهم رصيف "نمرة 5 ، النمر ، خادم سليمان"، وأصبح أفضل فنان عربي على مستوى العالم في فترة الستينات ولم يستطع أحد أن يملأ فراغه حتى الأن وبعيدا عن أدوار الشر، فهناك نجوم كوميديا كبار منهم الفنان فايز حلاوة، الذي قدم مجموعة من الأفلام والمسرحيات وكون فرقة مع زوجته حينها في فترة الستينات الفنانة تحية كاريوكا، ولم يستطع أحد أن يملأ فراغه في تقديم الكوميديا السياسية.
وأصبح الفنان علي الشريف الذي أكتشفه المخرج يوسف شاهين من فيلم الأرض، قاسمًا مشتركًا في التسعينات والثمانيات في افلام عادل إمام، ولم يعوضه أي فنان آخر، وكل هؤلاء النجوم أستطاعوا كتابة تاريخهم الفني طوال حياتهم، ولم يكن ينتظروا أي شيء سوى تقدير الجمهور لهم وحصلوا عليه رحمهم الله جميعا.