يقوم الفناء الخلفي التابع للمنزل، بوظائف كثيرة، فهو الفاصل بين الجيران، ومكان لتربية الحيوانات الأليفة، أو منطقة لعب للأطفال، أو حمّام السباحة، أو حتّى منطقة معيشة خارجيّة، مع شواية، ما يُشكّل امتدادًا لمساحة المعيشة الداخليّة. هو مكان يسمح بالمتعة بالهواء الطلق، وأشعّة الشمس، وكلّ ما تُقدّمه الطبيعة. وفي الوقت الراهن، تُصبح البستنة أكثر شعبيّةً من أي وقت مضى، فهي تُمثّل لبعض الناس طريقةً مُمتعةً للاسترخاء. لكن، لا يحظى بعض مالكي المنازل بمساحات واسعة لمُمارسة هذه الهواية. لذلك، لجعل الفناء الخلفي الصغير يبدو أكبر في المنزل، إليكِ مجموعة من الحيل سهلة التطبيق.
من الصحيح تقسيم الفناء الخلفي العائد إلى المنزل إلى مناطق مُنفصلة؛ هذه طريقة مؤكدة لجعل المساحة تبدو أكبر، ولو ظاهريًّا. في هذا الإطار، يُمكن تخصيص منطقة لتناول الطعام، وتأثيثها بطاولة، وكراس، ومنطقة للجلوس تتضمّن مقاعد مريحة. في العموم، ستضيف المناطق المُتعدّدة بُعدًا جديدًا إلى تصميم الفناء الخلفي، وستساعد صاحبة المنزل في تحقيق أقصى إفادة من المساحة المتوافرة لديها، من خلال تنظيمها وفقًا للغرض. العريشة، والأثاث المعياري، والسجاد الخارجي، والفواصل الزخرفية، كلها عناصر في الديكور لجعل المساحة المخصصة تبدو محددة بوضوح.
من جهة ثانية، وبعد تقسيم الفناء إلى مناطق وظيفية، يجدر الحفاظ على مادة مماثلة لتحل في الأرضية (العشب، مثلًا، أو الحصى، أو الخشب...)، وذلك لنسج خيط موحد عبر المساحات. ومن المُهمّ تجنّب ملحقات الفناء العلوية، مثل: العريشة أو المظلة الخارجية، وذلك في الفناء الصغير، إذ تميل هذه الملحقات إلى جعل المساحة تبدو مغلقة، وأصغر حجمًا. الحصول على رؤية واضحة للسماء فوق رأسك سيجعل الفناء يبدو أكبر!
من الأفضل اختيار قطع أثاث "رشيقة"، وذات ألوان فاتحة، يخترقها الضوء، عوضًا عن القطع الصلبة، والضخمة، وذلك لجعل المساحة تبدو أكبر. يفيد أيضًا التفكير في القطع القابلة للطي، عند عدم استخدامها، أو القطع مُتعدّدة الأغراض، بما في ذلك تلك التي تضمّ تحت مقاعدها مساحة للتخزين... فمن الجيّد اختيار أثاث يتناسب مع مساحتك، وله وظائف متعددة.
يعدّ الفناء مُتعدّد الارتفاعات، طريقة رائعة لجعل المساحة تبدو أكبر، فهو يساعد في تقسيم الأخيرة، ويضفي عمقًا. تشمل الخيارات السهلة، لتطبيق الحيلة المذكورة، في تصميم سرير مرتفع للنباتات، أو توزيع الأخيرة في صناديق وتزيعها في مكان علوي...
أزهار ونباتات
لتعزيز تصميم الفناء الخلفي، يحلو حضور الأزهار، والنباتات، بوفر، من خلال أحواض اضخمة، عوضًا عن جعل العشب الأخضر يحتلّ المساحة، مع كلّ ما يتطلّبه الأخير من ري، وتشذيب، فتوزيع مجموعة كبيرة من النباتات منخفضة الصيانة يجعل الفناء الخلفي يبدو أكثر كبرًا، وتنوّعًا. في هذا الإطار، من الصحيح أخذ حجم النبات الناضج في الاعتبار، ما يُساعد في الحؤول دون أن يبدو مظهر الحديقة فوضويًّا. عند اختيار الأشجار، للفناء الصغير، الأنواع التي لها بنية متفرعة أكثر انفتاحًا، بشكل طبيعي، مُفضّلة. لناحية النباتات، ستساعد النباتات الأصغر في جعل المساحة تبدو أكبر، من خلال تقليل كمية الأشياء التي يتعين على العين الإحاطة بها.
أضيفي إلى ذلك، تُمثّل النباتات الطويلة أو المتسلقة، والمتشابكة، الخيار الأمثل لجعل الجدران والأسوار تتلاشى.
جذب الحواس
هذه حيلة أخرى، ستجعل الانتباه ينحرف عن صغر حجم الفناء؛ تتمثّل الحيلة في استخدام الأزهار الطبيعيّة، والنباتات، في توفير روائح فريدة، وتصميم بركة أو شلال أو استخدام ميزات تصدر خريرًا، وما إلى ذلك. حتّى لو لم يشتّت هذا الانتباه تمامًا عن الفناء الصغير، فهذه بعض الإضافات الرائعة.
من المُهمّ أن يحمل الفناء نقطةً محوريةً، مثل: منحوتة خارجيّة مُميّزة، أو نافورة مياه، أو شجرة لافتة، أو حتى وعاء كبير الحجم للزرع، الأمر الذي سيجعل البصر يتركّز عليه، ويخلق شعورًا بالعمق، والاتساع، وسيصرف الانتباه عن قيود حجم الفناء. عوضًا عن محاولة حشر الكثير من العناصر الصغيرة، التي يمكن أن تجعل الفناء الخلفي يبدو مزدحمًا، وضيّقًا للغاية، قد يكون من الأفضل أن تكون صاحبة المنزل جريئة من خلال اختيار قطعة أو قطعتين مميزتين ستحدثان تأثيرًا وتجذبان انتباه زائريها.
قد يهمك أيضــــاً: