نشرت صحيفة بريطانية، مجموعة من الصور المبهرة لمساجد إيران، كاشفة عن أن شكل هذه المساجد تغير عما كانت عليه في الماضي. وقالت صحيفة "ديلي ميل" إن المساجد اصبحت الآن أجمل بكثير، حيث باتت تحتوي حالياً على ثريات فخمة تتدلى من السقوف المزينة بالفسيفساء.
وقطعت هذه المساجد شوطاً طويلا من أجل أن تتغير عن الطراز العربي الذي شهده أول مسجد تم بناؤه وهو المسجد النبوي في المدينة المنورة، والذي كان يحتوي على فناء كبير وقاعة طويلة واسعة مدعومة بالأعمدة. وهذا الطراز أصبح يُعرف بعد ذلك باسم مسجد الأعمدة.
في حين أن بعض المساجد اصبح لديها ما يكفي من قاعات الصلاة الكبيرة التي تجعلهم قادرين على استضافة صلاة الجمعة. وشيَّد القيمون على العديد من المساجد قاعات كبيرة تسمى "الصحن" والذي غالباً ما يحتوي على مسارب وحنفيات مياه يتم استخدامها للوضوء.
وهناك شيء ثابت داخل جميع المساجد يسمى "المحراب" وهو عبارة عن نتوء في جدار يشير إلى اتجاه الكعبة في مكة المكرمة، والتي يتجه اليها جميع المسلمين من أجل الصلاة، في حين أن المحراب لا يزال متشابهًا نسبياً في جميع المساجد، لكن هناك معالم اخرى في المساجد تتغير وفقاً للبلد مثل المآذن.
كما تحتوي معظم المساجد ايضاً على قبة او اثنتين، ولكنها ليست شرطاً اسياسياً مثل المحراب. وخلافاً للعديد من الديانات السائدة الأخرى، يحرِّم الإسلام تصوير الشكل البشري داخل المساجد، ولذلك يركز الفن الإسلامي على التصاميم الهندسية والأشكال الطبيعية مثل النباتات والزهور بالاضافةالى لاقتباسات من القرآن الكريم المكتوبة بالخط العربي.
كما يحرِّم الاسلام ايضاً رسم الحيوانات أو أي كائن حي داخل المساجد، لأن القرآن أمر الناس بالابتعاد عن عبادة التماثيل أو الأشخاص، ولذلك لا يتم تصوير النبي محمد في أي عمل فني اسلامي. في حين أن الأشكال الفنية تتشابه بشكل كبير، بحيث تبدو بعض المساجد أكثر فخامة من غيرها.
وفي داخل مسجد "شاه جراغ" الإيراني في محافظة فارس، يمكن رؤية قبة ضخمة مطعمة بمئات الآلاف من قطع البلاط المزينة. وتمت تغطية الجدران الداخلية للمسجد بقطع لا تعد ولا تحصى من الزجاج المبهر الذي يحتوي على البلاط الملون.
وتعد الأضواء والسجاد عنصرين مهمين في المساجد. فقبل اكتشاف الكهرباء، كانت تتم اضاءة المساجد بواسطة المصابيح التي تضاء بالزيت، حيث كان يتم تعليق مئات منها بداخلها. وتحتوي معظم المساجد التاريخية على العديد من المؤسسات الخيرية مثل المستشفيات والمدارس، وذلك لأن الأعمال الخيرية تعد جانبًا مهمًا في الثقافة الإسلامية.