طوّر الباحثون روبوت جديد تم تصميمه كطبيب نفسي، لجنود الجيش الأميركي وذلك لمعالجة اضطراب ما بعد الصدمة، ووفقًا لموقع بريطاني، يقوم الجيش الأميركي بالتحقيق في احتمالية نجاح الروبوت، كمعالج نفسي للجنود من اضطرابات ما بعد الصدمة.
واقترح الباحثون هذه الفكرة في جامعة جنوب كاليفورنيا، الذين قضوا أشهر في تحليل نتائج كيفية التواصل مع الجنود عاطفيا، وفي حين أن هناك بالفعل دراسات استقصائية أجريت بعد جولة لتقييم الصحة العقلية، يمكن للضباط العسكريين ان يترددوا في الإفصاح عن قضايا الصحة العقلية، ويشير الخبراء إلى أن هناك خوف إلى حد كبير من أن تؤثر إجاباتهم على آفاقهم المهنية.
ويسعى الجيش الأميركي الآن إلى الحصول على تقنيات جديدة مبتكرة لتخطي هذا التردد، وسط ارتفاع معدلات الانتحار المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة، وحوادث القلق، ويمكن أن تكون الروبوتات الأولى في حل تلك الأزمات.
بعد سلسلة من الاختبارات والمقابلات، وجدوا أن الجنود يقدمون إجابات أكثر تفصيلا وصدقًا عند التحدث إلى جهاز كمبيوتر أكثر من الإنسان، وقال الباحثون إن الروبوت – التي يطلق عليها اسم إيلي – أعطيت مظهر الإنسانية، لبناء علاقة اجتماعية، دون الشعور بأنهم سيحكمون، وتحدثت مع الجنود والمحاربين القدامى الذين خدموا في مناطق الحرب.
إن اجراء محادثة، حتى ولو كانت من خلال جهاز كمبيوتر، من شأنه ان يساعدهم على المشاركة في الشعور ويجعلهم بالفعل يدركون انهم قد يكون لديهم بعض المشكلات، فالاعتراف بجروح المعارك النفسية هي الخطوة الأولى نحو شفائهم.
ووفقًا لما ذكرته وزارة شؤون المحاربين القدامى الأميركية، فان ما يصل الى واحد من كل خمسة من قدامى المحاربين مؤخرًا، تطور لديهم اضطرابات ما بعد الصدمة، وذاكرة الخوف المفرط التي تثير افكارا وأحلام مزعجة.
وقال قائد الدراسة غيل لوكاس، وهو عالم نفس في معهد جنوب كاليفورنيا للتكنولوجيا الإبداعية في لوس أنجلوس، "إن عدم علاج اضطراب ما بعد الصدمة قد يؤدي إلى عواقب كارثية، بما في ذلك محاولات الانتحار".