أشارت أبحاث جديدة إلى أن الارتجاج من الممكن أن يؤثر على دورة الطمث لدى الفتاة. وعالج الأطباء الأميركيون حوالي 1.7 مليون إصابة في الرأس ذات الصلة بالرياضة، وهم أكثر شيوعًا في الإناث من الذكور في المدرسة الثانوية، وكانت الأعراض النموذجية هي الدوخة، والارتجاج، والغثيان، والقيء، أو مشاكل التوازن. لكن دراسة جديدة من جامعة بيتسبرغ حذرت من أن ذلك من الممكن أن يسبب اختلال هرموني يؤثر على الحيض.
وبالنسبة للدراسة التي نشرت في غاما لطب الأطفال، قام الباحثون بتقييم 128 أنثى تتراوح أعمارهن بين 12 و 21 عامًا. وتعرض ثمانية وستون منهم للارتجاج. وبعد أربعة أشهر على الأقل من إصابة في الرأس، وجد الباحثون أن حوالي ربع المرضى الذين يعانون من ارتجاج شهدت اثنين أو أكثر من فترات الحيض غير طبيعية. وأظهرت بياناتهم أن إصابات الرأس جعلت النساء أكثر عرضة خمس مرات لدورة حيض غير طبيعية.
وتم تعريف نمط الحيض غير طبيعي بطريقتين: أولا، إذا كانت المرأة لديها وقت قبل الحيض ويكون ذلك الوقت أقل من ثلاثة أسابيع أو أكثر من 35 يومًا. وثانيا، إذا استمر نزيفهم أقل من ثلاثة أيام أو أكثر من أسبوع. وقال الدكتور ميريديث سنوك، طبيب أمراض النساء في الجامعة، والدكتور أنطوني كونتوس، من قسم الطب الرياضي، في ختام الدراسة ـن النتائج تشير إلى أن إصابات الدماغ، مثل الارتجاج، قد تؤثر على العمليات الهرمونية التي تنطوي على هرمون الاستروجين والبروجسترون المهمة، في الحفاظ على دورة الطمث العادية، ونمو الإناث عن طريق البلوغ وكثافة العظام.
وتشير النتائج إلى أن أشكال أكثر دقة من إصابات الدماغ، مثل ارتجاج، قد تؤثر سلبا على وظيفة الغدة النخامية المبيضية. ويعتبر هذا الهرمون هو التوازن الدقيق للعمليات الهرمونية التي تحكم الدورة الشهرية. وتشمل قيود الدراسة أنماط الحيض المبلغ عنها ذاتيا. كما لم يتمكن المؤلفون من حساب العوامل الأخرى، التي يمكن أن تؤثر على أنماط الحيض.
وتخلص الدراسة إلى التوصية بمراقبة أنماط الحيض بعد ارتجاج. هناك حاجة إلى دراسات أكبر مع التقييمات الهرمونية ومتابعة طويلة الأجل لفهم أفضل تأثير للارتجاج على محور هبو، والآثار المحتملة لأنماط الحيض وإنتاج هرمون الاستروجين وأي عواقب مستمرة".