على الرغم من أن السينما المصرية هي أول سينما في الشرق الأوسط، وكانت دائما رائدة في المواضيع التي تتناولها، إلا أنها تجاهلت مراسم الحج وما يقوم به المجتمع المسلم في مصر، إلا في فيلم واحد، ففي عام 1953 ظهر فيلم "ليلى بنت الأكابر" للفنان أنور وجدي وليلى مراد، وهذا الفيلم مازال يحقق نجاحا عند عرضه بسبب الأغنية التي كُتبت فيه وهي "يا رايحين للنبي الغالي"، التي كتبها الكاتب المبدع أبو السعود الإبياري.
ويعتبر هذا الفيلم هو الوحيد الذي ناقش مراسم الحج في الأرياف أيضا في مشهد قيام الباشا الذي قام بدوره في الفيلم الفنان زكي رستم، وقيام أهل القرية بتوديعه بالدفوف وقيامه بالإحرام من المنزل مع توديعه بأغنية دينية كانت هي خلفية المشهد، وبعد سنوات لم يظهر الحج أو الحجاج إلى في الأفلام الدينية التي اختفت تماما من على الشاشة منذ ما يقرب من 35 عامًا أو أكثر، منذ آخر فيلم ديني وهو "الرسالة" لمصطفى العقاد، أما باقي الأفلام المصرية والعربية احتفلت فقط بذهاب البطل للحج أو عودته منها محملًا بالهدايا مثل أفلام "توحه" لهند رستم ومحسن سرحان، "شاويس نص الليل" لفريد شوقي وآثار الحكيم، لكن الأمر أختلف تماما في الدراما التليفزيونية فقد أتاح التليفزيون لمعظم الكتاب المساحة لإظهار مناسك الحج والاستعدادات التي يقوم بها الحجاج وذلك في عدد من المسلسلات أشهرها "إمام الدعاة" للفنان الكبير حسن يوسف والمخرج مصطفى الشال.