تمكنت الشابة الفلسطينية سارة أبو الخير من نيل لقب أفضل لاجئة في كندا للعام الجاري، بعد نجاحها وتميزها في تسجيل عدة نشاطات اجتماعية ناجحة تمكنت فيها من خدمة المجتمع والمهاجرين إلى كندا، لترفع اسم فلسطين عاليًا بهذا النجاح الجديد على المستوى الدولي.
وأنهت سارة من مخيم جباليا، دراستها الجامعية في تخصص اللغة الانجليزية، وعملت كمحاضرة في جامعة القدس المفتوحة، ثم هاجرت إلى كندا مع زوجها وطفليها عام 2012، والتحقت سارة بجامعة رابرسون في كندا لإكمال دراستها، وعملت مع اتحاد الطلبة، وتم انتخابها كرئيسة للاتحاد، وقررت حينها تقديم يد العود للطلاب والمهاجرين الذين يعيشون ظروفاً مادية ومعيشية صعبة.
فأنشأت مؤسستها الخاصة التي تهدف إلى توفير بيئة أفضل للمهاجرين واللاجئين والقادمين الجدد إلى كندا للتحصيل العلمي وإكمال دراستهم العليا، وهنا رشحتها إدارة الجامعة بناء على الإنجازات التي حققتها في خدمة الطلبة اللاجئين والمهاجرين لجائزة أفضل لاجئ للعام 2018.
وظيفة دائمة
وتعمل سارة في وظيفة دائمة في جامعة رابرسون، بالإضافة لعملها كباحثة في مجال المهاجرين واللاجئين من مناطق الحروب والعنف في الشرق الأوسط، وتم ترشيحها في تورنتو لجائزة أفضل مهاجرة لهذا العام، لكونها رائدة في العمل الإنساني لخدمة حقوق اللاجئين في كندا، وتمكنت سارة من النجاح والتفوق، رغم المنافسة الشديدة، حيث ترشح لهذه الجائزة حسبما قالت سارة على صفحتها على الفيسبوك أكثر من 600 شخص، غالبيتهم من قيادات المجتمع والسياسيين المخضرمين، وقامت مجموعة من الخبراء بانتقاء أفضل 75 مرشحاً ليتم التصويت لأفضل مهاجر كندي لعام 2018، وكان هناك لجنة أخرى من الحكام والخبراء لتقرير المستحقين لهذه الجائزة، بناء على تقييم لجنة الحكام، وعدد الأصوات الناخبة.
وقالت سارة، إن هذه الجائزة تعطى لأفضل المهاجرين إلى كندا، خاصة ممن ساهموا في عملهم ودراستهم في إثراء النشاط الاجتماعي والعلمي والاقتصادي في كندا، حيث فاز بها العام الماضي وزير الهجرة الحالي، كما نالها الحاكم العام لكندا قبل عامين.وأكدت أن الجائزة ستزيد من إصرارها على استمرارية عملها وتوسيعه، وسيشجع المؤسسات المانحة للاستثمار في مشاريع مؤسستها وبناء شراكات وعلاقات مستمرة مع المؤسسة لتقديم خدمات أفضل، تشمل أكبر عدد من اللاجئين.
عشرات الطلبات
وقالت وزارة الخارجية الكندية، إنها تلقت خلال العامين الأخيرين طلبات لجوء من 104 دبلوماسيين أجانب، خلال الفترة الممتدة من مارس 2016 إلى مارس الماضي.وامتنعت الخارجية الكندية في تقريرها عن ذكر جنسيات الدبلوماسيين الأجانب الذين تقدموا بطلبات اللجوء، وقال المدير العام لمجلس اللاجئين في كندا جانيت دينتش، إن العامل الرئيسي الذي دفع بالدبلوماسيين إلى طلب اللجوء في كندا، هو تغيير النظام السياسي في بلدانهم.