كشف الفنان حميد الشاعري عن تعاقده مع إحدى الشركات المنوطة بها تقنية الذكاء الاصطناعي، وذلك للتنازل عن بصمة صوته، بما يحق لها استخدامها في طرح أغانٍ جديدة بعد رحيله، وذلك بشكلٍ مُقنن ذي قواعد وشروط مُحددة بعيداً تماماً عن العشوائية.
الذكاء الاصطناعي تقنية عظيمة
وأشاد حميد الشاعري خلال حواره مع الفنان عباس أبو الحسن، في بودكاست "حوارات مع عباس"، بحجم التطور الهائل الذي تشهده التكنولوجيا ودخول الذكاء الاصطناعي في الكثير من أمور حياتنا، واصفاً إياه بقوله: "عظيم؛ كونه يتيح الفرصة لجمهوري إمكانية سماع أغانٍ جديدة بصوتي بعد وفاتي"، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من المطربين تنازلوا عن بصمة صوتهم أيضاً، لعل أبرزهم المطرب محمد حماقي.
التنازل عن بصمة صوتي سيعود بالنفع على الورثة
وأشار قائلاً: "هذا التنازل سيعود بالنفع على الورثة بعد وفاتي، في كل مرة تُطرح فيها أغنية جديدة بصوتي"، موضحاً: "هذه التقنية لها العديد من المميزات والعيوب بالطبع، ومن سلبياتها بشكلٍ عام، إمكانية استخدام أي شخص لها، وأن يضع صوتي على كلمات غير لائقة وغير مناسبة لي".
وتابع: "أنا لست ضد التكنولوجيا، وأيضاً لست مؤيداً لها بشكلٍ تام، لكن وضع صوتي في أغانٍ باستخدام الذكاء الحالي، لن يكون في الوقت الحالي إطلاقاً، لكن بعد رحيلي فقط، وهذا يُعد في شكلٍ أقرب إلى ميراث أتركه لأسرتي"، متابعاً: "مش ممكن نقف ضد التطور، لكن لا بُدَّ من استخدامها بشكلٍ مقنن ذي قواعد وقوانين منظمة".
يُذكر أن حميد الشاعري شارك في النسخة الثانية من مهرجان العلمين، الذي أُقيم في شهر أغسطس الماضي، وذلك من خلال حفل غنائي حمل اسم "كاسيت الـ90"، الذي يُشارك فيه بجانب: محمد فؤاد، هشام عباس، إيهاب توفيق وخالد عجاج، حيث غنَّى مجموعة من أبرز الأغاني التي حققت نجاحاً ضخماً طوال السنوات الماضية.
ويأتي هذا الحفل، بخلاف حفل آخر قائم على الفكرة ذاتها، أُقيم في لبنان، يوم 25 من يوليو الماضي، تحت عنوان "ديسكو 90"؛ إذ جمع الحفل عدداً كبيراً من نجوم جيل التسعينيات، وهم: محمد فؤاد، حميد الشاعري، هشام عباس، إيهاب توفيق، حسام حسني، وقدموا باقة مميزة من الأغاني التي ارتبط بها الجمهور.
قد يهمك أيضــــاً:
حميد الشاعري يُعرب عن حزنه لما يحدث من تفاقم الأزمة الفلسطينية