في اليوم الوطني السعودي 94، تتعدّد الأفكار الاحتفالية، التي يُعبّر من خلالها مُلّاك المنازل عن فرحهم بالمناسبة، وعن الانتماء، والفخر الوطني، والوحدة، والتلاحم، إضافة إلى الأمل بالمستقبل. في هذا الإطار، يمكن تضمين واجهات المنازل برسائل احتفالية، من خلال الألوان، أو النقوش، أو الإضاءة الخارجية، أو حتى بعض المجسّمات، والنباتات... في السطور الآتية، تعدّد المهندسة لجين الفارس مجموعة من الأفكار المُتعلّقة.
واجهة بناء مودرن
عند تزيين واجهة البناء الخاص بفيلّا أو منزل، للتعبير عن الاحتفاء بأي مناسبة، هناك أفكار رئيسة عدة يجب أخذها في الاعتبار، وذلك لضمان جاذبيّة التصميم، وعمليّته. تُعدّد المهندسة لجين الفارس الأفكار، في النقاط الآتية:
الحرص على التوافق بين التصميم، والطراز المعماري للبناء، أكان الأخير حديثًا أو تقليديًّا أو كلاسيكيًّا.
اختيار المواد المناسبة، مثل: الحجر، أو الزجاج، أو الخشب، أو الألمنيوم أو الطوب، مع مراعاة متانة هذه المواد، وقدرتها على تحمّل الظروف الجوية.
إضافة الألوان المناسبة.
للإضاءة دور هامّ في إبراز معالم الواجهة ليلًا. في هذا الإطار، يصحّ اختيار إضاءة مخفية أو مباشرة لإبراز بعض العناصر المعمارية.
إضافة نباتات خارجية أو مساحات خضر، حول الواجهة أو على الشرفات، ما يجعل البناء حيويّ المظهر، وأكثر جاذبيةً.
مراعاة الجانب البيئي، والاستدامة، عند تزيين واجهة البناء، من خلال استخدام مواد صديقة للبيئة أو تقنيات عزل تحافظ على الطاقة.
الانتباه إلى البنية التحتية الهندسية للبناء، والتأكد من أن أي تغييرات على الواجهة، حتى في مجال التزيين، لا تؤثر على سلامة البناء، أو وظيفته الأساسيّة.
تخلص المهندسة إلى أن "هذه العوامل مجتمعة تساعد في خلق واجهة جميلة، عملية، ومتناسقة مع البيئة والمحيط المعماري".
تزيين واجهة المنزل لمناسبة اليوم الوطني السعودي
إضاءة باللون الأخضر على واجهة البناء
تذكر المهندسة لجين أنواع الزينة الخاصّة بواجهة البناء عمومًا، قائلة إنها عبارة عن مجموعة من النقوش، والزخارف التصميمية، التي ترتبط بالثقافة بشكل وثيق، إضافة إلى المنحوتات، ودمج النباتات والأزهار كعنصر جمالي، بالشرفات، أو حتى الحدائق العمودية. وتعلّق أهمّية على إضاءة الواجهة، باستخدام وحدات الـ"ليد"، أو مصابيح تقليدية لتسليط الضوء على التفاصيل المعمارية، وإبراز جمالية البناء.
وفي مناسبة اليوم الوطني السعودي 94، تدعو المهندسة إلى رفع علم المملكة العربية السعودية على واجهة البناء، واستخدام وحدات الإضاءة ذات اللون الأخضر، والتي ترمز إلى العلم السعودي، مع التزيين بنماذج وزخارف مستوحاة من التراث السعودي، مثل: النقوش التقليدية المستوحاة من العمارة النجدية، أو الطراز الحجازي، إضافة إلى استخدام النباتات الخضر، والأزهار المرتبطة بالهوية الوطنية، وتنسيقها بطريقة جمالية تعزز الروح الوطنية.
رسائل تحملها زينة واجهة المنزل
علم سعودي عند مدخل الفيلا
توافق المهندسة على الفكرة القائلة إن الزينة الخارجية تُخاطب المحيط؛ لناحية الرسائل المتعلقة باليوم الوطني، هي رمزية وجمالية تتجاوز مجرد الشكل الخارجي. تقول: "من خلال اختيار الزينة المناسبة، يمكن للبناء التواصل مع المحيط، والجمهور، بشكل فعّال، فالزينة في المناسبة دليل على الانتماء، والفخر الوطني، والوحدة، والتلاحم، إضافة إلى التفاؤل، والأمل بالمستقبل. فالاحتفالات باليوم الوطني ليست مناسبة للتأمل في الماضي، بل أيضًا للتطلع نحو المستقبل، بعزيمة وإيجابية". وتضيف: "قد تشير الزينة أيضًا، إلى إنجازات كبيرة حقّقتها الدولة، مثل: التطور الاقتصادي أو المشاريع الوطنية الكبرى. الزينة قد تحمل رموزًا تعبر عن تلك الإنجازات، ما يعزز الفخر الوطني".
ألوان ورموز
وتوسّع الفكرة، قائلة إنه "يمكن تضمين الزينة الخارجية رسائل عبر الألوان والرموز وغيرها من العناصر البصرية؛ فكل عنصر يحمل دلالات معينة يمكن أن تخاطب الجمهور، بطرق مباشرة وغير مباشرة".
الألوان: لناحية الألوان، لكلّ منها دلالة، فالأخضر هو رمز الهوية الوطنية، يُعبّر عن الفخر، والنمو، والازدهار. والأبيض، بدوره، يُعبّر عن السلام والنقاء والوحدة. يمكن أيضًا، توظيف الأصفر أو الذهبي، للدلالة على القوة والثراء.
الرموز، مثل: العلم السعودي على البناء، أو دمجه بالتصاميم، والزينة هو أقوى رمز للهوية. وكذا هو الأمر لناحية السيفين، والنخلة، اللذين يزينان العلم، ويرمزان إلى السيادة والاعتزاز بالوطن.
النقوش والزخارف النجدية أو الحجازية، ترسل رسالة مفادها التمسك بالجذور، وهي تخلق رابطًا بين الماضي والحاضر، وتظهر الاعتزاز بالتقاليد الثقافية.
الأقواس والنوافذ المزخرفة، عناصر معمارية مستوحاة من الهندسة التقليدية يمكن أن تعزز الإحساس بالاستمرارية التاريخية، والهوية الثقافية.
المجسمات العائدة لصقر أو جمل أو قلعة تاريخية، معبرة عن تاريخ المملكة وقوتها.
قد يهمك أيضــــاً: