كشفت الفنانة داليا مصطفى، عن استكمالها تصوير مسلسل "الكبريت الأحمر 2" والذي يحمل في جزئه الثاني اسم "الكارما"، مشيرة إلى أنّها لم تنتهي بعد من تصوير الكارما، "ولكنني أتعهد للمشاهد أن يرى عملا متكاملا كالجزء الأول الذي حاز على إعجاب الجمهور وتحقيقه نسبة مشاهدة كبيرة"، وتحدثت عن شخصية "جيرمين" التي تؤديها في الجزأين، قائلة إن هذا الدور أرهقها كثيرا، نظرا لكونها شخصية مركبة، ومتحولة، فيمكن أن نقول إنها مريضة نفسية، أحياناً تظهر شريرة، وتارة أخرى طيبة جدا، وفي الجزء الثاني ستشهد تطورًا ملحوظًا يفاجئ الجمهور.
وأوضحت داليا مصطفى في مقابلة مع "العرب اليوم"، أنّها للمرة الأولى تقدّم دور إغراء، "ولكنه غير مبتذل"، فقامت بالدور من خلال بعض النظرات فقط، وليس من خلال ارتداء ملابس مثيرة مثلا، وتعتبر أن هذا النوع من الإغراء يفيد الدراما دون أن يضر بها، خاصة أن حريصة في احتياراتها ولها خطوط حمراء لا يمكن أن تتعداها بأي شكل من الأشكال، وعن سبب تغيير الاسم من الكبريت الأحمر 2 إلى "الكارما، أفادت بأن المؤلف والمنتج والمخرج وجدوا أن اسم الكارما أوقع من الكبريت الأحمر، وهو ما يحمل في طياته العديد من المفاجآت للجمهور، واستكملت قائلة إن العمل اجتماعي أكثر منه دجلاً وشعوذة، ويرصد تفكير البشر بمختلف فئاتهم الاجتماعية الفقيرة والغنية، المتعلمة والجاهلة، إلى جانب احتوائه على العديد من المفاجآت.
ولفتت إلى أنها غير مؤمنة بفكرة السحر والشعوذة، وتجد أن هذا يعد تخلف، ولكنه موجود وما زال يؤمن به البعض من طبقات مختلفة، وتنصح هؤلاء بالتزام قراءة سورة البقرة فهي أفضل ما يحصن به العبد نفسه وأولاده وبيته وكل شيء، لأن من يسلك طريق الدجل لن يعود منه، وأشارت داليا إلى أن "تأجيل عرض المسلسل من أول ديسمبر/كانون الأول الجاري إلى منتصفه، جاء بسبب الظروف التي شهدتها البلاد الفترة الماضية من أعمال إرهابية ووفاة دلوعة السينما النجمة شادية، التي حزن الشعب كله على وفاتها، ولكنها في مكان أجمل بكثير"، داعية لها بالرحمة والغفران، واستكملت موضحة أن "كل هذه الأسباب جعلت القناة التي يتم عرض المسلسل عليها تغير موعد العرض وتغيير الخريطة البرامجية لقناتها كلها".
وأشارت مصطفى إلى أنها دائمًا ما تتأنى في اختيارها لأعمالها، لأنها تريد المشاركة في أعمالا مفيدة وذات رسالة وهدف، وليس من أجل التواجد فقط، لافته أنها تخطت هذه المرحلة منذ فترة كبيرة، وأضافت أنها تلقت عروضاً سينمائية كثيرة ولكن جميعها أعمال دون المستوى، ولم تستطع استكمال قراءتها، فهي لا تحب أن يشاهدها أبنائها في عمل بلا قيمة، وعن أسرتها، قالت "الحمد لله لدي ابن وابنه هما "سليم وسلمي"، فالأمومة من أعظم الأشياء التي وهبها الله لي، فهي شعور لا يوصف، وأتمنى أن يكونوا دائما بخير".