أكد الفنان اللبناني عاصي الحلاني أن الغناء على خشبة دار الأوبرا المصرية شرف لأي فنان عربي بخاصة أن حفلات دار الأوبرا المصرية من أكبر الحفلات على مستوى الوطن العربي موضحا أن قيمة هذه الحفلات نبعت من وقوف كبار النجوم على مسرحها مثل أم كلثوم وفريد الأطرش وعبد الحليم حتى ولو كانوا في مبنى الأوبرا القديمة ولكن نجد أرواحهم حاضرة أيضا هنا في الأوبرا الجديدة.
وعن وجود الجمهور بأكمله في حفلته الغنائية أوضح أن عينه لمعت من استقبال الجمهور له وبخاصة أن مصر بلد محبة للفن وكثيرا ما فتحت ذراعيها للفنانين العرب ووجود الجمهور المصري في المسرح هو تكريم لأي مطرب لأن مصر هي شهادة موثقة على إمكانات أي فنان، وحول تكريمه في الدورة الـ25 من مهرجان الموسيقى العربية أكد أنه عندما علم بتكريمه خصّص ركنًا خاصًا داخل منزله في لبنان ليضع الوسام وشهادة التكريم فيه حتى يخلّد هذه الذكرى الجميله أمام أسرته.
موضحا أن لبنان واللبنانيين يعشقون المصريين كثيرا والفنانين أيضا موضحا أنه تربى على طرب العظماء في لبنان مثل وديع الصافي، وصباح والفنانة الكبيرة فيروز وكل هؤلاء تغنّوا في مصر وفي حبها واستقبلهم شعب مصر استقبال العظماء، وعندما عادوا إلى لبنان حكوا ما وجدوه من حب وكانوا صادقين تماما في أحاديثهم عن مصر لأنني رأيت بعيني.
وحول ما قدّمه من أغنيات متميزة في الحفل أوضح أنه قدّم أغنية الست المصرية إهداءً منه للمرأة المصرية والعربية، مشيرا أن سبب غنائه لقصيدة "قرار" للشاعر الكبير نزار قباني هو أنه لم يجد مكانًا يليق لإحياء هذه القصيدة مرة أخرى التي غناها أول مرة منذ عشرين عاما سوى الأوبرا، وحول استخدام الدبكة على المسرح أثناء حفله أوضح أنه أراد أن يقدّم التراث اللبناني بشكل حديث بخاصة أن الدبكة محبوبة للمصريين، مشيرا أنه أراد أن تكون وقفته على المسرح مميزة.
وعن تعامله مع المايسترو عبد الحميد عبد الغفار أكد أنه تعب معه كثيرا بخاصة أن بروفات الأغاني التي قدمها كانت قليلة ورغم ذلك استطاعت الفرقة التفوُّق على نفسها وهذا يدل على احترافيتها وأستاذية المايسترو الكبير عبد الحميد عبد الغفار. وعن إشراك أحد شباب برنامج "ذا فويس" في فقرة من الحفل أكد أن كل فريق المحكّمين في البرنامج وهم كاظم الساهر وشيرين وتامر حسني تعاهدنا للوقوف بجانب الأصوات المتميزة ومساندتهم وتقديمهم في حفلاتنا وجميعنا التزم بوعده .