تحدثت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن لأول مرة عن تجربة الإجهاض التي تعرضت لها وهي في سن الاربعين، حيث كانت تتعرض للكثير من الأسئلة والتكهنات طوال فترة حياتها المهنية مشيرة الى انها كانت تتمنى ان يكون صدقها ردا على الافتراضات والأحكام التي تواجهها وخاصة اذا كانت تعمل بالسياسة في حالة عدم إنجابها.
وأفادت ستيرجن في تغريدة لها علي موقع تويتر "انه بالإعلان عن تجربتي الشخصية أتمني أن أكون قد ساهمت في إنشاء مناخ جديد حيث تظل مثل هذه الأخبار الشخصية طي الكتمان بدلا من ان يتم التكهن حولها مثلما يحدث الأن، مشيرة إلى أن "فقدان طفل ليس بالأمر الذي أود أن يعرفني الناس به، ولكني الأن على استعداد لمناقشته حتي لا تعتبرني الشابات الذين يروني كقدوة لهن إنني تخليت عن الأمومة عمدا لكي استطيع النجاح كسياسية، وقالت انه لو كانت أنجبت لم تكن لتتراجع عن الترشح لرئاسة الوزراء، لو لم اكن فقدت الطفل، هل كنت سأصبح رئيس الوزراء؟ لا اعتقد ان هذا السؤال يمكن الإجابة عليه الأن. ببساطة لا اعرف، لقد فكرت في الأمر ولكني لم أتوصل لإجابة. أود اعتقد ان الإجابة هي نعم لأني استطيع أن اثبت أن انجاب طفل ليس عائق ولكن في الحقيقة، لا اعرف، انجاب طفل يغير حياتنا بشكل كبير ويأخذها لمنحي مختلف. ولكن اذا استطعت العودة بالزمن للوراء 20 عاما وكان لدي خيار أن احظى بأطفال بالتأكيد سأقبل هذا، ولكن اذا كان المقابل هو عدم الوصول إلى ما وصلت اليه فإجابتي ستكون لا".
ستيرجن متزوجة من زعيم الحزب القومي الاسكتلندي بيتر موريل وفي مراحل حملها الأولى كان يشارك النبأ السعيد مع الأصدقاء والعائلة عندما تعرضت للإجهاض، ومع سيل من التهاني والتمنيات السعيدة قالت ستيرجن أن قرارها للتحدث علنا عن فقدها للحمل لم يكن سهلا وانها تأمل أن تصرفها هذا يكسر التابو حول الإجهاض.
وظهر العام الماضي على غلاف احد المجلات صورة لها مع شخصيات سياسية نسائية لم ينجبن مثل تيريزا ماي وانجيلا ميركل حول مهد طفل وبداخل المهد صندوق اقتراع، وكان ردها على هذا الغلاف المهين هو "يا الهي يبدو إنني استيقظت هذا الصباح عام 1965"، كما تحدثت ستيرجن عن أنها تعتقد انه من الهام للغاية ان تظل صادقة مع نفسها بالتوازي مع مواجهة متطلبات عملها. وقالت "اذا وصلت لمرحلة في عملي سأكون خائفة من اظهر مشاعري اعتقد إنني سأتركه، فمن الهام للغاية بالنسبة لي أن أظل أنا".