استخدمت فنانة النحت أغانيثا دايك من وينيبيغ في مانيتوبا، خلايا النحل في أعمالها الفنية، حيث قامت بتحويل الأشياء المكسورة والقديمة التي اشترتها من أسواق الأدوات المستعملة إلى قطع فنية، من خلال شمع خلايا النحل، وتعاون النحل مع الفنانة التي هيأت له المشهد قبل السماح بإصلاح الأجزاء المكسورة بواسطة شمع العسل.
وعملت دايك مع مربّي النحل والعلماء، والنحل نفسه، أكثر من 20 عامًا، ولديها فهم حقيقي لطبيعة النحل كحشرة، واشترت دايك الأدوات القديمة والمستعملة ثم وضعتها داخل خلايا النحل المشيدة بالفعل مع إضافة مواد جاذبة لبعض الشقوق في القطع القديمة، وسمحت إلى النحل بالوصول إلى الأماكن المكسورة لملء الشقوق بالمزيد من شمع العسل.
ومنحت هذه العملية القطع القديمة التي اختارتها الفنانة من تماثيل قديمة ومعدات رياضية واكسسوارات مظهرًا طبيعيًا، وأشارت دايك إلى أنه "طوال حياتي كنت أهتم بالتماثيل والمقتنيات وكنت أتعجّب من الغبار والخزائن الزجاجية التي تضم هذه الكنوز وكانت هذه المقتنيات بعيدة المنال بالنسبة لي كطفلة وبالغة أيضًا، وعندما تعاملت مع النحل اكتشفت قدرتهم على البناء وإصلاح الشقوق في الخلية من خلال شمع العسل، وفكرت حينها في العدد الكبير من التماثيل القديمة والمتضرّرة في المحلات والمخازن، وكنت أعلم أن شمع العسل يجيد إصلاح هذه الأشياء وقررت التجربة في مجموعة مختارة من القطع التالفة".
وتستغرق كل قطعة وقت طويل للعمل ولكن لا يمكن للفنانة تسريع عمل النحل، وتابعت دايك: "صبرت على النحل لأن لديهم روتين معين ويجب عدم إزعاجهم أكثر من اللازم ولبضع دقائق في كل مرة"، وتم اقتناء أعمال الفنانة من قبل المتحف الوطني في كندا ومعارض أوكفيل ومعرض فنون وينيبيغ.