أكد مسؤولون في أفغانستان قطع رأس امرأة أفغانية خرجت في المدينة دون زوجها، حيث تلقت المرأة، البالغة من العمر 30 عامًا، عدة طعنات حتى الموت وقطعت رأسها مساء، الاثنين، في محافظة ساري بول الخاضعة لسيطرة طالبان شمال البلاد، وكانت عدة صحف شرق أوسطية قالت إن متحدث باسم الحكومة أوضح أن مسلحي طالبان قتلوها بتهمة "الخيانة الزوجية " حيث ذهبت إلى التسوق دون ولي أمرها.
وكانت حركة طالبان، التي تسيطر على محافظة ساري بول، فرضت سياسات شرسة من خلال التمييز ضد المرأة والتي تشمل منعهم من الحديث بصوت عال في الأماكن العامة والظهور في وسائل الإعلام، وتشمل العقوبات التي تفرضها طالبان، الجلد في الأماكن العامة والإعدام في ملاعب كرة القدم.
وأفادت تقارير للإذاعة الوطنية "تولو نيوز" بأن ذبيح الله أماني، المتحدث باسم حاكم الإقليم أشار إلى أن زوج المرأة في إيران، ولم يكن لديهم أطفال، كما أكدت نسيمة أريزو، رئيس شؤون المرأة في المحافظة وقوع الحادث، ولم يتم حتى الآن إلقاء القبض على أي أحد، فيما رفضت طالبان أي تدخل.
وتعود جذور الحركة الأصولية السنية إلى أيام الاحتلال السوفيتي حيث ظهرت خلال الحرب الأهلية الأفغانية في 1994، وتولت السلطة بين عامي 1996 و2001، وتستمر في شن الهجمات القاتلة، بما في ذلك الهجوم الذي أودى بحياة أربعة أشخاص في انفجار قنبلة في مطار تابع للولايات المتحدة الشهر الماضي، وقتل مهاجم انتحاري تابع لطالبان ما يقرب من 40 شخصًا بالقرب من كابول.
يذكر أنه في وقت سابق، أطلق أحد مسلحي طالبان النار على الناشطة ملالا يوسفزاي، التي تعتبر أصغر فتاة تحصل على جائزة نوبل كناشطة حقوقية، في باكستان في أكتوبر\تشرين الأول 2012.