أكدت إسراء نعماني وهي فتاة مسلمة أميركية مهاجرة، من مقاطعة فيرفاكس في ولاية فرجينيا أن سبب تصويتها لصالح دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية، يرجع إلى موقفه تجاه المتطرفين من المسلمين, ورفضه الاستغلال المزيف ضد الإسلام تحت مسمى "تنظيم الدولة".
واعتبرت نعماني أن فوزه في الانتخابات يرجع إلى موقفه الحاسم والقاطع ضد المتطرفين من المسلمين، موضحة أنها ليست امرأه متعصبة من البيض بل سيدة عادية أخذت قرارًا طبيعيًا بتأييد المشرح الجمهوري ترامب في الانتخابات الأميركية.
وجاء ذلك في مقال للرأي كتبته الفتاة في صحيفة "الواشنطن بوست"، أوضحت فيه أنها وجدت نفسها تميل نحو تأييد المليونير المثير للجدل، وذلك لصون عقيدتها من أن تنهشها مشاعر الغضب، وأكدت أنها كانت مؤيدة للرئيس باراك أوباما منذ ثماني سنوات، ولكن تطاير وهج تلك السنين من مقصورة الاقتراع الانتخابي قبل انقضائها لينتهي بها الأمر مؤيدة لترامب.
وأشارت نعماني إلى فشل نظام التأمين الصحي الذي وضعه أوباما، فهي ليست وحدها وحسب بل يشاركها في ذلك الكثير من أفراد المجتمع، حيث لا يزال الأميركيون الريفيون أو العاديون مثلها يعانون يوميًا من مشقة كسب لقمة العيش، بعد ثمان سنوات من عمر إدارة أوباما.
وأضافت أن أصدقائها على مواقع التواصل الاجتماعي أكدوا أنهم يشعرون بالخزي ممن صوتوا لصالح ترامب، بعد اعتراف هيلاري كلينتون بنتائج الانتخابات، وشددت نعماني على تأييدها لزواج المثليين، لكنها لم تشر في مقالها إلي آراء ترامب حول المهاجرين والمسلمين.
وأوضحت أن أحد الأشياء الهامة التي تميز انتخاب ترامب، الثلاثاء، هو موقفه الحاسم تجاه المتطرفين من المسلمين بغض النظر عن فصاحة لسانه. ورأت الفتاة المسلمة بعد وصفها موقفي أوباما و"هيلاري بالضعيف تجاه المتطرفين من المسلمين أن وعود ترامب التي قطعها علي نفسه كانت ضرورية بغض النظر عن حدة تصريحاته.
وكتبت أيضًا أنها ترفض موقف أوباما بالمراوغة تجاه الإسلام مستغلًا في ذلك "تنظيم الدولة"، وهذا من منطلق خبرتها الواسعة في المقام الأول في شؤون المتطرفين من المسلمين.
وكشفت نعماني عن رغبتها في المساواة في الأجور، وفي ذات الوقت استهجنت حديث ترامب حول المرأة، كما رفضت أيضًا إقامة حاجز بين الولايات المتحدة والمكسيك بالإضافة إلى توجه ترامب من منع دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة, وشددت على ضرورة التحلي بالشجاعة الأدبية ليس فقط ضد كراهية المسلمين وحسب، بل ضد المسلمين المتطرفين أيضًا كي نعيش سويًا في سلام مع النفس والروح.
يذكر أن نعماني تلقت رسائل تأييد من مناصرين لترامب بمجرد نشر مقالتها على الإنترنت، وهم الذين أجبروا على التزام الصمت أيضًا . كما نشرت تعليقَا على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" تقول فيها أنها تلقت رسائل أخرى عبر بريدها الإليكتروني والفيسبوك من أصدقاء معروفين لها، بأنهم لم يخبروا أحد عن تصويتهم.
واختتمت نعماني، حديثها بأنها أمطرت بوابل من الكراهية من سواء من المناصرين أو المناهضين لترامب، على الرغم من تلقيها الكثير من رسائل التأييد على موقفها وشجاعتها.