التقت امرأة أيرلندية تبلغ من العمر 73 عاما والدتها للمرة الأولى في حياتها بعد رحلة بحث شاقة استمرت أعواما طويلة.
وذكرت صحيفة "ذي ميرور" أن باولين جونز، القاطنة في مدينة دبلن، ألقيت أمام دار للأيتام في صندوق للأحذية عندما كانت حديثة الولادة، وسرعان ما تبنتها إحدى العائلات، وعاشت باولين فترة من الزمن في كنف تلك الأسرة قبل أن تعرف الحقيقة.
وبدأت باولين رحلة البحث عن والدتها الحقيقية عندما عرفت بأمر تبنيها، ولم تستطع العثور في الفترة الأولى إلا على أقارب بعيدين فقط.
وأجرت المرأة اختبار الحمض النووي منذ عامين للعثور على والدتها البيولوجية، وتباطأت في اتخاذ هذا الإجراء لأنها لم ترغب بالإساءة إلى والديها بالتبني ولكي لا تجرح مشاعرهما، كما أن خوف باولين من أن أمها الحقيقية لا تريد التواصل معها هو ما أخرها في إجراءات فحص الحمض النووي، إلا أنها أقدمت على هذه الخطوة بتشجيع وتحريض شديدين من أولادها وأحفادها.
وعثرت باولين أخيرا على والدتها، كاثلين، البالغة من العمر 94 عاما، في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2018، والتقت أيضا أربعة من أقاربها.
وتعيش والدة باولين الآن في دار لرعاية المسنين وتعاني من الخرف، لذا فقد بدا لابنتها في أول زيارتين، أنها لا تفهم ما يقال لها ولم تتعرف عليها، لكنها في الزيارة الثالثة نادت باولين جونز بـ"ابنتي"، وعرفت باولين من أخيها، الذي تعرفت عليه مؤخرا، أن والدتها سمتها عند الولادة ماري.
وقالت باولين: "نحن متشابهتان إلى حد كبير، لدرجة أنني فزعت من مقابلتها في المرة الأولى.. لدينا نفس الحركات والإيماءات. من كان يظن أنني سأجدها وأنا في الـ73 من عمري".
وتأسف باولين بشدة لأن حالة والدتها الصحية متردية ولا تستطيع الإجابة عن سؤال قض مضجعها أعواما طويلة: "لماذا تخلت عنها وهي صغيرة؟"، وأيضا كانت تأمل في أن تعرف من هو والدها، أما كاثلين العجوز التي أعيتها السنون، فتشعر بالفرح كل مرة ترى فيها ابنتها لدى زيارتها، وتطلب منها أن تأتي إليها أكثر وأكثر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
دراسة حديثة تكشف علاقة جسم "التفاحة" بـ "الخرف"
دراسة تؤكد أن اللذين يشعرون بالأسى في منتصف العمر أكثر عرضة للإصابة بالخرف