لا يزال صوت النجمة " ديم هيلين ميرين" يملأه الحزن في ذكرى وفاة أحد أصداقاء المدرسة بعد مرور ستة وخمسين عامًا، وتقول هيلين "كان ديفيد لطيف جدًا، ذكي جدًا ومضحك جدًا، إذ كان يمكن أن يكون اليوم شخصية مهمة، ولكنه كان لديه أب مدمن على تناول الخمور وكان ديفيد شابًا متحمسًا ومحبًا للحياة لكنه تعرض لأزمة نفسية لم ير سبيلاً للخروج منها، وقام بـ"الانتحار".
وأضافت "لقد أثر فيَّ بشكل عميق في ذلك الوقت لأنى فهمت سبب قيامه بذلك لقد شهدت انعدام الأمن طوال حياتي، حتى يومنا هذا "، وجاء قرار "هلين" ميرين بالاشتراك في حملة شركة "لوريال باريس" بدعم من مؤسسة "برنس ترست" الخيرية لإعادة تعزير الثقة والشعور بالأمان لدى الشباب الذين يعانون بعض الأزمات النفسية بناء على سببين السبب الأول: كان ديفيد صديق الدراسة ولمساعدة000، 10شاب وستتاح الدورة لمده 3 سنوات في 18 موقعًا من مواقع مؤسسة "برنس ترست" الخيرية وستتوفر أيضًا على مواقع الانترنت التابعة لبرنس تراست - وستتناول قضايا مثل لغة الجسد، والتواصل، والتوظيف، والعلاقات.
أما السبب الثاني يكون مفاجأة لكثير من النساء والرجال الذين يرون النجمة الذكية، الموهوبة للغاية وهو أن "ميرين" نفسها عانت من مشكلات في عدم الشعور بالأمان والثقة بالنفس .
وعانت ميرين من نوبات الهلع منذ صغرها كما عانت أيضًا من عدم الثقة في ذاتها وهي في سن المراهقة لذا تعتقد النجمة الحاصلة على جائزة الأوسكار أن المشاركة في تلك المبادرة شيء عظيم وتضيف "، أنا أحب حقيقة أن مؤسسة غنية جدًا مثل لوريال واعية اجتماعيًا بما فيه الكفاية للمشاركة في شيء من هذا القبيل... "
لم تكن ميرين تملك أي موارد لمساعدتها كشابة صغير تبدأ حياتها المهنية على مسرح الشباب الوطني ثم تنتقل إلى مركز الأبحاث الإقليمي في أواخر 1960. بالطبع جنبًا إلى جنب الضغوط المهنية كانت تعانى من انعدام الأمن الجسدي والنفسي ، إذ كانت تشعر ميرين أنها ناقصة جسديًا وغير راضية عن جسدها تمامًا .وتضيف "لم أشعر أننى جميلة أعرف أن شكلي جيد ولكني لا أملك معايير الجمال المتعارف عليها ".
وسجلت نجمة هوليوود البالغة 72عامًا فيلمًا قصيرًا لصالح حملة لوريال لتعزير الثقة إذ تحدثت في الفيلم عن ضرورة ابداء التعاطف والحب تجاه الشباب والمراهقين لتعزيز الثقة في النفس