كشف معالج التجميل ديبورا ميتشل، أن استخدام "البوتكس" في عمليات التجميل قد يدمّر الحياة الجنسية، ويستمع ميتشل إلى عملائه فيما يتعلق ببعض أسرارهم الأكثر حميمية، ولديه أكثر من 25 عامًا من الخبرة، فهو يشبه مصفف الشعر الذي يستغرق أكثر من ساعة مع عملائه وفي بعض الأحيان أكثر من ذلك، فقد ساعدت هذه الأوقات في تشكيل رابطة حميمة.
واستمع ميتشل إلى الكثير من المشكلات التي كان من بينها الاضطرابات الزوجية وضغوط العمل والمشاكل المادية، وفي السنوات الأخيرة، كشف أنه على الرغم من ملاحظته شكوى متكرّرة بشكل مقلق، حيث رأى العديد من النساء أنّ العلاقة الحميمية بينهم وبين أزواجهم قد اختفت من علاقاتهم، ومع ذلك كان هناك بعض النساء على خلاف ذلك، وقبل فترة طويلة، رصد شيئًا كان مشترك بين جميع من اشتكوا من سوء علاقتهم الحميمة فقد كانوا جميعًا يعانون من حقن البوتكسلسنوات، وبدلا من استخدامه لتعزيز حياتهن الجنسية، يبدو أن البوتكس الثقيل هو سبب إفسادها، فمن الممكن أن يؤدي الاستخدام الثقيل لحقن البوتكس إلى تدمير محركات الجنس النسائية.
وبدأ استخدام البوتكس منذ 2002 ويعتبر الآن أكثر منتجات التجميل شعبية، ولديها العديد من الأسماء التجارية المختلفة، ويمكن أن يكلّف ما بين 150 إلى 350 جنيهًا إسترلينيًا لكل دورة، ويمكن أن يكون العلاج فعّال، ولكن الاستخدام الثقيل للمستخدمين أدّى إلى حدوث خلل بين ما يريده الدماغ وما تترجمه تعبيرات الوجه، فقد يريد الدماغ الابتسامة أو التقطيب في حين ذلك قد لا يظهر على الوجه، وهناك أدلة أخرى على أن البوتوكس يمكن أن يخدر الحواس.
وبيّن عالم النفس جو كوكر، المتخصّص في العلاقات، أنّ "حقيقة أن المرأة ستختار استخدام البوتكس تشير إلى أنها غير مستقرّة، فالبوتكس لا يجمد التجاعيد، ولكن هو بمثابة قناع على وجهه، إنهم لا يطلقون هرمونات فيلغود والأوكسيتوسين الأمر الحيوي لرفاهيتنا".