شنت السيدة الأميركية الأولى ميلانيا ترمب هجوماً على أستاذة جامعية استدعت اسم ابنها "بارون" البالغ من العمر 13 عاماً بمثابة مزحة أثناء الإدلاء بشهادة لها في الكونغرس، في إطار جلسات المساءلة المتعلقة بالرئيس دونالد ترمب.
وقالت ميلانيا ترمب إن أستاذة القانون بجامعة ستانفورد باميلا كارلان، التي أدلت بشهادتها في جلسة المساءلة يوم الأربعاء، "يجب أن تشعر بالخجل" لاستدعاء اسم ابنها مزحة أثناء الإدلاء بشهادتها.
وقد استخدمت كارلان اسم بارون ترمب لتوضيح وجهة نظرها وهي أن الرئيس ترمب لا يستطيع حكم البلاد كملك.
وقالت في الجلسة: "ينص الدستور بعدم وجود ألقاب نبلاء.. لذا ففي حين يسمي الرئيس ابنه بارون، إلا أنه ليس بإمكانه أن يجعله باروناً بالفعل".
وقد دفعت تلك العبارات للضحك في جميع أنحاء الغرفة أثناء الجلسة بالكونغرس.
غضب ميلانيا
من جهتها ردت ميلانيا غاضبة في تغريدة بتويتر: بأن "الطفل القاصر يستحق الخصوصية ويجب أن يبقى بعيداً عن المشاحنات السياسية".
وأضافت موجهة كلامها للأستاذة الجامعية: "باميلا كارلان يجب أن تخجلي من صيحاتك على الملأ والمتحيزة بوضوح، واستخدامك لطفل لتمرير ذلك".
يشار إلى أن بارون هو الطفل الوحيد لميلانيا من ترمب.
رأي البيت الأبيض
كما عبرت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض ستيفاني غريشام عن استيائها مما حدث، وقالت بأن كارلان "الديمقراطية" تتكلم بروح طبقية.
اقرا ايضاً:
البرلمانية إلهان عمر تدعو إلى إجراء تغيير سياسات الهجرة الأميركية
وأضافت بأن "البروفيسورة زجت باسم طفل في أمر لا علاقة له به، وهذا خطأ بالغ، والأسوأ من ذلك مقابلة الأمر بالضحك".
وأكدت بأن ما يجري في البلد لا يثير الضحك.
اعتذار علني
غير أن البروفيسورة كارلان قامت بالاعتذار علناً عمّا بدر منها من الزج باسم بارون في المساءلة في شكل مزحة.
وقد تحاشت في الاعتذار ذكر اسم ترمب مرة أخرى في الكلام بالشر أو بالخير.
وقالت في مقطع فيديو: "أريد أن أعتذر عما قلته سابقاً عن ابن الرئيس خلال الجلسة، فقد كان من الخطأ أن أفعل ذلك. لكني أتمنى أن يعتذر الرئيس عن الأشياء التي ارتكبها، مع إبدائي أسفي لأنني قلت ذلك".
3 قانونيين في المساءلة
وقد كانت كارلان أحد ثلاثة علماء قانونيين طلب منهم الإدلاء بشهادتهم من قبل الديمقراطيين في أول جلسة استماع اللجنة القضائية بمجلس النواب الأميركي، في قضية المساءلة المتعلقة بالموضوع الأوكراني.
وكان الشاهد الوحيد للحزب الجمهوري هو جوناثان تورلي، الأستاذ بكلية الحقوق بجامعة جورج واشنطن.
وقد دارت مجمل القصة في الوقت الذي كانت فيه ميلانيا ترمب والرئيس في المملكة المتحدة، حيث التقيا مع العائلة المالكة ورئيس الوزراء بوريس جونسون، إلى جانب حضور حفل استقبال بمناسبة الذكرى السنوية لحلف الناتو.
قد يهمك ايضاً:
نانسي بيلوسي تنتقد دونالد ترامب لأنه أبلغ روسيا بعملية "البغدادي" قبل الكونغرس