اعتقلت المسلمة فايزة شاهين (27 عامًا) العاملة في خدمات الصحة الوطنية بموجب قانون الإرهاب في مطار دونكاستر بعد عودتها من عطلة لمدة أسبوعين في تركيا بواسطة شرطة يوركاشير بعد أو شوهدت تقرأ كتاب عن الثقافة السورية بينما كانت في رحلة لقضاء شهر العسل الخاص بها، وكانت شاهين تقرأ الكتاب الحائز على جائزة عن الثقافة والفن السوري في المواجهة قبل أسبوعين عندما أبلغ أحد طاقم الطائرة طومسون للطيران عن سلوك مشبوه، وبعد احتجازها من قبل الضباط لمدة 15 دقيقة تم إطلاق سراحها دون اتخاذ مزيد من الإجراءات، وأوضحت السيدة شاهين التي تعمل مع مرضى الصحة النفسية في سن المراهقة للحيلولة دون تطرفهم أنها بكت على خلفية الواقعة وشعرت بالتمييز بسبب عقيدتها، وذكرت إلى جريدة الاندبندنت " أنا بريئة تماما وشعرت وكأني مذنبة، وشعرت بالغضب والاستياء، ولا أفهم كيف تجعل قراءة كتاب الناس يشكون بهذه الطريقة، وأخبرت الشرطة أنني أعتقد أن ذلك ليس صواب أو مقبول".
وأفادت السيدة شاهين أنها كانت تقف في صف الجوازات عندما وجدت الضباط يراقبونها، ثم اقترب منها الضباط وطلبوا إظهار جواز سفرها، وقدم الضباط نشرة توضح كيف يحظى الضباط بسلطة استجوابها بموجب قانون مكافحة الإرهاب، ووصفت السيدة شاهين الحادث بأنه مثير للسخرية لأنها تحاول محاربة التطرف وكسر الصورة النمطية كجزء من وظيفتها، موضحة أنها كانت تجربة مؤلمة وتساءلت عما إذا كان غير المسلمين يتلقون نفس المعاملة، وأفاد النائب العمالي كيث فاز رئيس لجنة الشؤون الداخلية " يجب تحقيق التوازن في الإبلاغ عن سلوك مشبوه إلا أن ذلك كان رد فعل مبالغ فيه يدعو شركة الطيران للاعتذار"، فيما أوضح متحدث باسم شركة تومسون أن الموظفين اضطروا للإبلاغ عن أي سلوك يعتبروه مشبوها، مضيفا " سلامة العملاء والموظفين لدينا ذات أهمية قصوى ويخضع أفراد طاقم الطائرة لتدريبات للسلامة العامة والتوعية الأمنية على أساس منتظم، ونحن نقدر أن السيدة شاهين شعرت بتوخي الحذر بشكل كبير، ولكننا مثل شركات الطيران الأخرى ندرب أفراد الطاقم على الإبلاغ عن أي مخاوف كإجراء وقائي" ولذلك يتم تشجيعهم على التحلي باليقظة وتبادل أي معلومات أو أسئلة مع الجهات ذات الصلة والذين يتصرفون حسب ما تقتضي الحاجة.
وأضاف متحدث باسم شرطة جنوب يوركشاير " في 25 يوليو/ تموز 2016 أوقفت شرطة يوركاشير الجنوبية امرأة وفحصتها بموجب قانون الإرهاب في مطار دونكستار، ولم يتم القبض عليها لكنها احتجزت لمدة 15 دقيقة وأفرج عنها في وقت لاحق".