بعفوية مطلقة وبعاطفة الأبوة المتدفقة انحنى ليربط حذاء ابنته الطالبة بالثانوية العامة، بعد خروجها من أداء الامتحان، فاصطادته عدسة مصور صحافي، وصارت الصورة حديث مواقع التواصل في مصر خلال الساعات الماضية.
أحمد صالح العطار، مهندس مصري يقيم في منطقة فيصل بمحافظة الجيزة، اعتاد أن يقوم بتوصيل ابنته سارة التي تؤدي امتحانات الثانوية العامة حاليا في مدرستها بمنطقة المهندسين، وبعفوية مطلقة انحنى ليربط حذاءها وانفجرت بعدها مواقع التواصل بصورته، حيث حققت ملايين المشاهدات والمشاركات والتفاعلات.
ويقول الأب، إنه يقوم بتوصيل سارة ابنته لأداء امتحاناتها حيث تدرس في الصف الثالث الثانوي "علمي علوم"، وكان مقررا أن تؤدي امتحان مادة الأحياء أمس الخميس، مضيفا أن الواقعة حدثت عقب خروجها من اللجنة بعد أداء الامتحان.
ويضيف أن ابنته وفي ليلة الامتحان لم تنل قسطا وافرا من النوم، فقد سهرت حتى وقت متأخر من الليل جدا لمراجعة المادة، ولذلك كانت مرهقة، وشعرت بتعب كبير خلال الامتحان، مشيرا إلى أنه وعقب خروجها لاحظ تأثرها من شدة التعب والإرهاق وقلة النوم.
وقال إنه بعد أن اصطحبها للمرور من الشارع والعودة للمنزل، لاحظ أن رباط حذائها مفكوكا، ويصعب أن تسير بهذه الحالة، فطلب منها التوقف والعودة إلى الرصيف، وانحنى ليربطه لها رغم رفضها ذلك كثيرا، مؤكدا أنه فعل ذلك حرصا على ابنته وتخفيفا عنها بسبب إرهاقها ولعدم تقبله كرجل شرقي لفكرة انحنائها في شارع يمر فيه الكثير من الأغراب والشباب.
وأضاف أنه فوجئ عقب عودته للمنزل بابنته تخبره بأن صورته مع سارة تغزو مواقع التواصل، موضحا أنه لم يكن يعنيه ذلك بقدر ما كان يهمه راحة ابنته وعدم تعرضها لأي نظرات خارجة.
ويقول المهندس أحمد إن لديه 5 أولاد، وسارة هي الثانية في ترتيبهم، متمنيا أن تسعده وتحصل على مجموع كبير يؤهلها للالتحاق بكلية الطب وتحقق أمنيتها وأمنية الأسرة في أن تصبح طبيبة، مضيفا أن هذه هي لحظة سعادته وفرحته الحقيقية، أما انحناؤه لربط حذائها فهذا لا يعيبه كأب حريص على ابنته ويحافظ على راحتها وكرامتها، حتى ولو كانت على حساب راحته ومكانته.
قد يهمك ايضاًً:
"كورونا" يُصيب أشهر طبيبة عراقية الملقبة بـ"حسناء الجيش الأبيض"
طبيبة بريطانية تروي معاناتها مع "كورونا" ونجاتها من الوباء القاتل