توقعت هيلاري كلينتون وزير الخارجية الأميركية في إدارة الرئيس السابق أوباما أن يقوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإطلاق النيران بالجملة على أعضاء إدارته بعد انتخابات التجديد النصفي، حيث حثت الناس على التصويت إلي الديمقراطيين لضمان ألّا تتعرض سلطة الرئيس للسيطرة.
وقالت هيلاري خلال حديثها إلي راشيل مادو المذيعة بشبكة "إم إس إن بى سى"، "إَّنه لا يزال هناك جمهوريون راغبون في مناقضة ترامب، لكن هذا الوضع قد لا يدوم طويلًا".
وأكَّدت هيلاري أن الرئيس ترامب أصبح خارج عن السيطرة"، مضيفة "في مرحلة ما، على الرأي العام الأميركي أن يقول " انتظر، قد اختلف مع الديمقراطيين، قد اختلف مع اتجاه هذه الإدارة، ولكن هناك أمر واحد أؤمن به هو الضوابط والتوازنات".
وكانت هيلاري تُلمح إلى افتتاحية لصحيفة "نيويورك تايمز" تحدث فيها مسؤول مجهول عن "مقاومة" تحدث داخل البيت الأبيض تعمل على إحباط ميول ترامب السيئة.
وقال المسؤل ذاته " لكي أكون واضحًا، فإن موقفنا ليس" المقاومة الشعبية، فنحن نريد أن تنجح الإدارة وأن نعتقد أنَّ العديد من سياساتها هى التى جعلت أميركا أكثر أمنًا وأكثر ازدهارًا، ولكننا نعتقد أن واجبنا الأول هو هذا البلد، بينما يواصل الرئيس التصرف بطريقة تضر بصحة جمهوريتنا".
وبعد نشر المقالة ، قام ترامب بالتغريد على توتير بكلمة " خيانة"، ينما تشجع أيضًا المدعي العام جيف سيسيس على التحقيق في الأمر.
وأدى ذلك إلى اعتقاد الكثيرين أن ترامب كان يخطط لتطهير شخصيات يرى أنَّها خائنة له، وكثيرًا ما اتهم الرئيس شخصيات قريبة له بالخيانة أثناء مهاجمتهما مثل المحامي الشخصي السابق مايكل كوهين.
وأخبرت هيلاري مادو في حديثها عن مخاطر التطهير، وقالت "ترامب سيشعل النار على الناس في البيت الأبيض، وفي إدارته ، ومن يعتقد أنه سيعبره، ويستجوبه، ويقوضة ".
وقال ماكس ستيير المتخصص في قضايا إدارة الحكومة الفيدرالية لصحيفة "نيويورك تايمز"،" دائرة ترامب لديها بالفعل سرعة دوران للموظفين بشكل غير مسبوق".
وفقا لما ورد بصحيفة "نيويورك تايمز" فإن 35 من كبار أعضاء فريق ترامب قد استقالوا أو أجبروا على العمل أو تم طردهم منذ توليه البيت الأبيض مثل مستشار الأمن القومي مايك فلين، ومدير الاتصالات أنتوني سكاراميوسىى.
وتحدثت هيلاري أيضًا إلى مادو عن التدخل الروسي في انتخابات عام 2016 ، قائلة" إنَّ بوتين اعتبرها عقبة أمام طموحاته وأراد إخراجها من الطريق".