نظمت "جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية" بالتعاون مع "غرفة تجارة وصناعة الفجيرة"، ليل أمس، "ملتقى الفجيرة الأول للمرأة الإماراتية" تحت شعار "المرأة رمز التسامح" ضمن احتفالات الإمارات بـ "يوم المرأة الإماراتية"، وذلك في مقر غرفة الفجيرة، بحضور الشيخ سعيد بن سرور رئيس مجلس إدارة الغرفة، وخالد الظنحاني رئيس جمعية الفجيرة الاجتماعية الثقافية، وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية والمؤسسات الخاصة بالفجيرة، وجمهور نسائي.
وبدأت فعاليات الملتقى، بعرض فيلم قصير عن مكانة المرأة الإماراتية ودورها التنموي، قبل أن تتحدث مديرة الإعلام والاتصال في الجمعية الإعلامية سليمة المزروعي، التي أكدت بأن يوم المرأة الإماراتية هو مناسبة عظيمة للاحتفاء بالمرأة وقدراتها وإنجازاتها وإثبات مكانتها، وإبراز الدعم اللامحدود الذي تلقاه من القيادة الرشيدة. ثم ألقت سلمى الحفيتي مديرة الملتقى كلمة الجمعية وقالت فيها: "اليوم نحتفي بالمرأة التي تتفرد عن نظيراتها بانتمائها لهذا الوطن.. وطن السعادة، حيث أثبتت كفاءتها في كل ما تولت من مهام، وأكدت حضورها القوي في خدمة الوطن".
اقرا ايضاً:
إيزابيل تشارست تُثير أزمة بشأن حجاب المرأة في كندا
وشمل الملتقى 3 جلسات، جاءت الأولى بعنوان "المرأة الإماراتية بين صناعة الذات وخدمة الإنسانية"، تحدثت فيها مديرة مدرسة الاتقان للتعليم الأساسي والثانوي مريم مخلوف، والرئيس التنفيذي لإدارة الموارد البشرية ورئيس المسؤولية الاجتماعية في البنك التجاري الدولي حصة الغرير، ومسؤولة الموارد البشرية بمستشفى مسافي الفجيرة أميرة الذباحي، ونائب مدير دائرة الموارد البشرية بحكومة الفجيرة بدرية الذباحي، فيما أدارت الجلسة مديرة منصة ترابط التابعة للجمعية وفاء أحمد. وأشارت مريم مخلوف خلال الجلسة، أنها فخورة بإنجازاتها في المجال التربوي، مؤكدة أن مهنة التعليم تعد من المهن التي تحتاج الكثير من الصبر والذكاء الاجتماعي والتحمل. فيما قالت حصة الغرير: "الإنسان هو العنصر الأساسي لبناء المجتمع، ونحن كنساء في دولة وفرت لنا كل سبل التطور والتقدم، لابد لنا من أن نساهم في استقطاب الكفاءات وإزالة كل العقبات التي تقف أمامها". وأكدت أميرة الذباحي أن المرأة الإماراتية تمتلك القوة والتحمل والإيمان وقادرة على أن تحقق رغباتها، بخاصة وأن مجتمعها دائم التشجيع لها، وقد لمست ذلك من أسرتها وزوجها. وقالت بدرية الذباحي: "نحن في وطن حوّل أحلام المواطن إلى غاية وطموح وهدف، فهذا جدير بأن يمهد كل الصعوبات، لقد كان طموحي أن أكون سفيرة لدولة الإمارات وأن أدرس مجال العلوم السياسية، وها أنا اليوم سفيرة لدولتي حيث أمثلها في المؤتمرات الخارجية".
وتناولت الجلسة الثانية "رسائل إيجابية للمرأة في المجتمع"، تحدثت خلالها المديرة التنفيذية للسعادة والإيجابية مديرة نادي اللغات في الجمعية فاخرة بن داغر، والمدربة نادية المهيري التي تطرقت للحديث عن الايجابية وأهميتها وكيفية الموازنة في حالات الصعوبات بالتركيز على الجوانب الإيجابية. فيما حضّت بن داغر الحضور على التعلم من تجارب الحياة، وعدم الركون للمشاعر السلبية والانهزامية، بل يجب أن نقرر الاستمرارية في الصعود إلى القمة".
وركزت الجلسة الثالثة على المجال الأدبي بعنوان: "القلم النسائي .. قصة نجاح"، بمشاركة نخبة من الأديبات الإماراتيات وهن، أسماء الزرعوني ونجيبة الرفاعي ومريم الشحي والإعلامية شيخة المسماري، وأدارت الجلسة الكاتبة سلمى الحفيتي، مديرة مقهى الفجيرة الثقافي. وأكدت الزرعوني أن "المرأة الإماراتية اليوم أصبحت معروفة بإنجازاتها وإمكاناتها، وأخذت مكانتها المرموقة في الخارج، وذلك بفضل تمكينها وإتاحة كل السبل أمامها لتبدع وتثبت قدراتها، وهذه الإنجازات ليست حديثة هذا العهد، بل منذ القدم كانت المرأة صابرة ومربية وطورت من نفسها، حتى بلغت أعلى المراتب". وحول ما قدمته المرأة الإماراتية للأدب، قالت نجيبة الرفاعي: "الكاتبة الإماراتية كتبت عن الإمارات، عن الوطن، عن الحب، عن الإنسان، عن المرأة وكل ما يرقى بالعقل الإنساني، حتى أثرت الأدب عربياً وعالمياً، ولم يكن ليحدث ذلك ما لم تتسلح بالقراءة والمعرفة في شتى المجالات".
ووجهت مريم الشحي كلمتها للمرأة الإماراتية قائلة: "عليك أن تفخري لأن قيادتك أيضاً تفخر بك، أنت مثال لأي امرأة في الإمارات وخارج محيط الإمارات". واختتمت شيخة المسماري الجلسة، مؤكدة "أهمية إيمان الشخص بقدراته وإمكاناته وأن يكون قادراً على إنجاز هدفه وطموحاته، فكل شخص لديه حلم وفكرة بالسعي والمثابرة يستطيع تحقيقهما، ودائماً يجب أن تكون أحلامنا كبيرة بحجم مكانة دولة الإمارات.
وتخلل فعاليات الملتقى مقتطفات موسيقية قدمها العازف الهندي جويل فيليب.
وفي ختام الملتقى كرم رئيس غرفة الفجيرة الشيخ سعيد بن سرور ورئيس جمعية الفجيرة الثقافية خالد الظنحاني مجموعة من النساء المميزات، اللواتي حققن إسهامات بارزة في مسيرة المرأة في الإمارات، وهن: مريم علي الشحي، والدكتورة مريم محمد الملا، وصالحة الدهماني، وشيخة العبدولي، وفاطمة الظنحاني، وحليمة اليماحي، كما كرم المشارِكات في الملتقى.
قد يهمك ايضاً:
معلمة طفل "عاوز أنام والنبي يا حاجة" مستائة من عقاب وزارة التعليم لها
سعوديات يرسمن الحياة داخل غرف الأطفال من ذوي الاحتياجات بالجمعيات الخيرية