عرض تنظيم "داعش" المتطرّف، عبر مجموعة سرّية خاصّة محميّة على أحد مواقع التواصل، مجموعة من الفتيات اليزيديات بهدف بيعهن كرقيق، وتظهر الصور بعض المراهقات، في مواجهة الكاميرا حيث ينتابهم التوتّر، والخوف، وتغطى وجوههن مساحيق التزيين والتنانير القصيرة، ورافق العديد منهن رسائل صوتية حيث يقوم صوت رجل بعرض التفاصيل الشخصية الخاصة بهم مثل العمر، والشخصية وقدراتهن على القيام بأداء المهام المنزلية، وكذلك أسعارهن.
واستطاع احد أشقاء احدى الفتيات المعروضات إلى البيع، من التعرّف على شيقته البالغة من العمر 20 عامًا، حيث رأى الشاب اليزيدي المدعو "الدخيل" شقيقته، هالة، تباع على الإنترنت وكان أخر مرة رأها فيها قبل 28 شهرًا، وعلى الرغم من أنها لم تتجاوز الـ 20 ربيعًا، إلا أنه بالنظر إلى وجهها عبر شاشة الهاتف، كانت الفتاة تبدو وقد سرقت من ملامح وجهها ملامح الشباب.
وتذكر الشاب شقيقته بالقول "كانت ترتدي الجينز الأسود وقميصًا أزرق، لكنها بدت مختلفة جدًا، كبيرة جدًا، "حيث كانت ضمن قائمة الشابات المعروضات للبيع في مجموعة موقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمقاتلي تنظيم داعش لتجارة الفتيات اليزيدية الرقيق"، مضيفًا أنّه "عرضت للبيع في يناير/ كانون الثاني، عندما قتل مالكها الداعشي، ولم أدرك أنها اختي إلا حينها، وكان قد فات الأوان، فقد بيعت إلى مالك جديد بسعر 14,000 دولار".
وكان الدخيل يبحث عن شقيقته هالة، وزوجته وشقيقة أخرى، منذ أن وقعن في أسر "داعش" في أغسطس/آب 2014، وتعتبر أفراد أسرة الدخيل ضمن أكثر من 3000 شخص من اليزيديين المستعبدين على يد "داعش"، كما أن والده واثنين من أشقائه مفقودين أيضًا، ولم يسمع عنهم منذ اليوم الذي اختطفوا فيه من منزل العائلة في القرية في قاعدة جبل سنجار.