حفل زفاف ملكي لـ حفيد نابليون بونابرت

اجتمع البيت الإمبراطوري السابق في فرنسا وبيت هابسبورج النمساوي مرة أخرى، في مراسم زواج جمعت حفيد نابليون بونابرت وابنة شقيقة زوجة الإمبراطور الفرنسي.ويعمل الزوج جون كريستوف نابليون بونابرت مديرا لشركة إدارة أسهم تتخذ من لندن مقرا لها، ويعد أحد أحفاد شقيق نابليون بونابرت الأول إمبراطور فرنسا، حسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

وتزوج "كريستوف" من الكونتيسة أولمبيا فون أوند زو أركو-زينيربيرج، 31 سنة، حفيدة كارل الأول، في حفل زفاف فخم حضرته الأميرة بياتريس وخطيبها رجل الأعمال إدواردو مابيلي موتسي.

الزوجان الجديدان تربطهما صلة قرابة بعيدة، لأن الكونتيسة أوليمبيا هي ابنة شقيقة زوجة نابليون الإمبراطورة ماري لويز النمساوية.

أقرأ أيضًا:

فرنسا تشكو من العنف ضد المرأة والإحصائيات تكشف عن 100 قتيلة في 2019

وأشارت الصحيفة إلى أن الزواج يحمل سمات زواج نابليون من إمبراطورة النمسا ماري لويز النمسا عام 1810، والذي عقده لضمان حليف في حربه ضد بريطانيا وروسيا ووقف الصراع بين البلدين.

لكن الزوجين صرحا من قبل أن ارتباطهما قائم على الحب، ولا يهدف إلى تحقيق أي أهداف سياسية.

وفي مقابلة مع صحيفة التايمز، قال جان كريستوف "إنها قصة حب وليست إشارة إلى التاريخ، فعندما قابلت أولمبيا فتنت بعينيها لا بشجرة عائلتها، ثم جاءت بعد ذلك المصادفة التاريخية".

وينظر أتباع حركة بونابرت إلى جان كريستوف باعتباره بطلا فرنسيا، في وقت تفقد فيه البلاد إيمانها بالسياسيين المعاصرين، وكزعيم لبيت فرنسا الإمبراطوري السابق.

وبالفعل قال جد لويس، الأمير نابليون، في وصيته إنه يريد لحفيده، الذي كان في الـ11 من عمره آنذاك، أن يخلفه في زعامة البيت الإمبراطوري بعد خلاف مع ابنه تشارلز، لاعتناقه المبادئ الجمهورية والزواج مرة أخرى دون إذنه.

لعب جان كريستوف دورًا مؤثرا في العمل العام، وظهر إلى جانب العائلات المالكة في الدول الأوروبية مثل بلجيكا وهولندا في احتفالات رسمية، مثل الاحتفالات الذكرى السنوية لمعركة واترلو.

حصلت العروس على شهادة في العلوم السياسية من جامعة ييل، ويعتقد أنها التقت بخطيبها أثناء قضاء فصل دراسي في باريس.

أقيمت مراسم الزفاف في لي أنفاليد، حيث دفن جثمان نابليون بعد إعادته من سانت هيلانة عقب نفيه من فرنسا.

ووصف جان كريستوف في مقابلة مع صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية زواجهما بـ"فاكهة المصالحة والبناء الأوروبي"، مضيفا "هذا ما أؤمن به بشدة".

ومضى في القول إنه شعر بالتزام عميق وإحساس بالواجب تجاه فرنسا، وكان حريصا على احترام تراث أجداده.

وقال "إن بونابرتس كانوا دائما رجالا عصريين وساعدوا جيلهم في المضي قدما.. أعتزم الاستمرار في إرثي بقوة في هذا الاتجاه".

تزوج نابليون من الأرشيدوقة ماري لويز، ابنة أخت ماري أنطوانيت، عام 1810 بعد طلاق زوجته جوزفين، عندما فشلت في ولادة وريث له.

مات ابن نابليون الوحيد شابا، تاركا لخليفته الوحيد نابليون الثالث، الذي حكم فرنسا بين عامي 1848 و1870، وكان نابليون الثالث الجد الأكبر لجان كريستوف.

وقد يهمك أيضًا:

صورة "ميلانيا وترودو" في فرنسا تُثير جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي

 

زوجة الرئيس الفرنسي السابق تستعرض "أناقتها" في أحضان مُصوّر