اكتشفت أبحاث في جامعة فلوريدا أن النساء البالغات يستخدمن تقنيات النميمة نفسها مثل الفتيات المراهقات لتدمير سمعة امرأة أخرى، ومحاولة الحصول على ميزات إضافية في العلاقات العاطفية، وقادت الباحثة الرئيسية وطالبة الدكتوراه، تارا رينولدز، 5 دراسات أظهرت أن النساء كن أكثر ميلا لنشر معلومات سلبية عن امرأة يُنظر إليها على أنها "المُهدّد الحقيقي" في العلاقات الرومانسية.
وتستخدم النساء ثرثرة إستراتيجية لاستهداف منافس يشكّل إما تهديدا مباشرا أو غير مباشر، وبهذا الصدد، قالت رينولدز "هذا أمر مهم لأن سمعة المرأة ضرورية للوصول إلى شركاء رومانسيين أو صداقات أو تعاون مهني، وهذا البحث يظهر أن القيل والقال يمكن أن يحول المفاهيم الاجتماعية بشكل كبير. ويميل الناس إلى إعطاء وزن أكبر للمعلومات الشخصية السلبية، لأنهم يعتبرونها مؤشرا أكثر صحة على شخصية الفرد، مقارنة بالتفاصيل الإيجابية".
وتنطوي التهديدات المباشرة على مواقف، مثل امرأة تحاول سرقة صديق أخرى، كما يعتبر التهديد غير المباشر أكثر دهاء، مثل ارتداء المرأة لملابس "استفزازية" أو كونها جذابة جسديا، كما اكتشفت رينولدز أن النساء اللواتي سمعن معلومات سلبية مدمرة، كن أكثر ميلا لنشرها بالمقارنة مع الحالة العكسية. كما أظهرت النتائج المنشورة في مجلة علم النفس الاجتماعي التجريبي، أن النساء ذوات القدرة التنافسية العالية، ينشرن معلومات سلبية عن نظيراتهن من الجنس نفسه بشكل عشوائي.
يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في انتشار الشائعات والقيل والقال بسهولة أكبر. ويأمل الباحثون في أن يكون توجيه الانتباه إلى السلوك هو الخطوة الأولى لمنعه.