أعلنت مسؤولة سعودية، الأربعاء، أن بلادها تعمل على معالجة قضايا أعمق على طريق إعطاء المرأة السعودية حقوقها بعد السماح لها بقيادة السيارات وحضور المباريات الرياضية، وقالت الأميرة ريما بنت بندر آل سعود، خلال ندوة نظمها مجلس الأطلسي في واشنطن "هناك أشياء يمكن الحصول عليها بسرعة، ونحن نعلم أن باستطاعتنا القيام بها، مثل وجود النساء في الملاعب وقيادة المرأة للسيارة، هذا شيء عظيم، لكن قيادة المرأة للسيارة ليست الهدف الأسمى".
وأضافت الأميرة ريما بنت بندر، وكيلة رئيس هيئة الرياضة في السعودية للتخطيط والتطوير، أن العمل جار على قضايا أعمق تشمل شعور المرأة بالأمان في منزلها وفتح كل مجالات العمل أمامها في مجتمع ذكوري تقليديًا، وأكدت أن هذه الأشياء ستكون أكثر دينامية في نقل الحوار بشأن حقوق المرأة إلى أكثر من مجرد السماح لها بالقيادة، مشيرة إلى أن العنف المنزلي خطير جدًا، وعرجت بالقول "أنا أعدكم بأننا حقًا نعمل على هذا الموضوع".
وبينت الأميرة ريما أن اللباس الشرعي لن يكون عائقًا أمام ممارسة المرأة للتمارين الرياضية، مضيفة أنها على علم بوجود 3 شركات تصنع العباءات النسائية الصالحة للركض وشركتين تنتجان عباءات مصممة لممارسة رياضة ركوب الدراجة الهوائية، وسألت "هل تلاحظون أنني أرتدي سروالًا اليوم".
وجدير بالذكر أن الملك سلمان بن عبدالعزيز أمر في سبتمبر 2017 بالسماح للنساء السعوديات بقيادة السيارات بدءً من يونيو 2018 كجزء من مبادرة إصلاحية واسعة اقتصاديًا واجتماعيًا في مواجهة تراجع عائدات النفط، ثم تناولت المملكة التي تعد البلد الوحيد في العالم الذي لا يمكن للمرأة فيه قيادة سيارة، قضية رياضة كرة القدم التي كانت حكرًا على الذكور وسمحت للنساء بدخول الملاعب وحضور المباريات ابتداء من يناير 2018.