حذّر أحد كبار جراحي تجميل الوجه في لندن، جوليان دي سيلفا من أن الأعمال الناجحة ونقص النوم تجعل عمر البشرة تبدو أكبر، مشيرًا إلى أنّ النوم لخمس ساعات فقط في اليوم، يزيد العمر بمقدار 2.4 عامًا، لكل عقد من العمل الجاد، وبذلك فعندما تصل النساء إلى سن الأربعين، يكون مظهرهن في الخامسة والأربعين، وعندما يكن في الستين، يكون مظهرهن في السبعين.
ويتسبب العمل المجهد كذلك في فقد 30 % من ماء الوجه، ما يؤدي إلى ظاهرة الشيخوخة المبكرة، المعروفة باسم "شيخوخة النساء الناجحات"، واستدل البحث على نتائجه برئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، التي تبدو في الـ 67، بينما عمرها 60 عامًا، وقد اعترفت ماي، بأنها تنام 5 أو 6 ساعات فقط في اليوم، وهو أكثر بقليل من ماجريت تاتشر، التي كانت تنام 4 ساعات يوميًا.
وكشف دكتور دي سيلفا، أن الضغط الذي يقع على رئيسة الوزراء يظهر جليًا عليها، فلديها انتفاخات تحت عينيها، كما تمدّدت وزادت التجاعيد حول عينيها، وأصبح جلد رقبتها مجعدًا، وشعرها أصبح رماديًا بالكامل تقريبًا، مضيفًا أنّ "هذه الاكتشافات مذهلة. حيث توصل إلى أن أي شخص ينام ما معدله، أقل من 5 ساعات يوميًا، سيشيخ بسرعة أكبر، بنسبة 24% من المعتاد"
وأوضح دي سيلفا، الذي يدير مركز تجميل الوجه وعيادة عمليات الجراحة التجميلية، أنّه يمكن ملاحظة هذه الآثار على القادة السياسيين، فقد أصبحت تيريزا ماي وزيرة للداخلية في 2010، ويبدو أن السبع السنوات الأخيرة، التي قضتها في منصب رفيع، قد زادت من شيخوختها، ولا تقتصر هذه الظاهرة على السياسيين فقط، وإنما تنطبق أيضا علي النساء العاملات في مجالات تتعلق بالإبداع، حيث يتبعن نمط عمل جاد في حياتهم، ويضرب دكتور دي سيلفا المثل بعارضة الأزياء كيت موس، حيث أن عمرها 43 عامًا وتبدو كما لو كانت في 48، وتبدو كذلك جودي فانينغ، التي تتشارك مع زوجها في تقديم برنامج ريتشارد أند جودي ، ذات الـ 68 عاما، هي الأخرى أكبر من عمرها.
ووجد دكتور دي سيلفيا، المتخصّص في علاج علامات التقدّم في العمر، أن آثار قلة النوم والعمل المجهد، تتمثل في فقدان الماء من الجلد بنسبة 30 % ، ويؤدي ذلك إلى جفاف الجلد، مما يزيد بشكل كبير من سرعة الوصول إلى مرحلة الشيخوخة، وتتضمن نتائج الشيخوخة الرئاسية مستويات أكبر من الصبغ المتفاوت، والتجاعيد الدقيقة، وتراخي الجلد، وفقدان الدهون تحت الجلد، والتعرض إلى تلف البشرة بسبب أشعة الشمس.
وتم تجميع النتائج من الدراسة التي أجريت على مجموعات من النساء، اللواتي يعانين من قلة النوم والعمل المجهد، كما يعتبر الضغط النفسي المزمن أحد العوامل المهمة، التي تؤثر على تقدّم العمر، ويضيف دكتور دي سيلفا، أن نصف الطبقة العاملة يعانون من الضغط أثناء العمل، ومن قلة النوم.