نشرت المحررة في صحيفة "الغارديان" البريطانية، آناليسا باربييري، مشكلة لسيدة في الستينات من عمرها، تتحدث عن مشاكل أصابت العلاقة الجنسية مع زوجها، بسبب مرض الأخير، ومن ثم قدمت لها المحررة حلًا لمشكلتها بناء على استشارات من خبراء.
تقول السيدة "أصيب زوجي بسرطان البروستاتا قبل عشر سنوات، وحتى تلك اللحظة، كان زواجنا سعيدًا، بعد العملية، استغرق الأمر سبعة أشهر صعبة للعودة إلى ممارسة الجنس، وبعد عامين، عاد السرطان إلى زوجي، كان لديه علاج إشعاعي، ثم عملية في القلب".
وتتابع "تعافى زوجي واستكملنا الحياة الجنسية المنتظمة، لكن لم يكن هناك عفوية في العلاقة بسبب الدواء الذي كان يتناوله، ثم في الخريف الماضي، أصيب بسرطان المثانة، وبعد عمليتين، لا يزال يتعافى، نحن الآن في الستينيات من عمرنا، ولدى زوجي العديد من الأيام الجيدة، رغم نضاله من أجل السيطرة على المثانة".
وأضافت "نحن نكافح مع ممارسة الجنس لمرة واحدة في الأسبوع، ولكن الأوقات التي يفقد فيها انتصابه تكون أكثر تكرارًا وصعوبة، لم أعد أشعر بالمتعة، وعلى الرغم من أنني أدرك أن الجنس يجعلنا نشعر بالقرب، إلا أنه يملأني أيضًا بالرعب، وفي نفس الوقت، أخشى من أن غياب الجنس يضر بعلاقتنا".
آناليسا باربييري تقدم الحل
تقول آناليسا باربييري "أشعر بالأسف لكل منكما، ونقدر رغبتك في الحفاظ على حياتك الجنسية، لكنني أتساءل كيف ستشعرين إذا كان زوجك يكتب عنك " قاتلت زوجتي ثلاث نوبات من السرطان وحالة قلبية"، وإذا ما كان لديك العديد من العمليات والعلاجات، وكان يأسف على عدم وجود حياة جنسية. أتساءل ما إذا كان هذا لا يتعلق فقط بالجنس، ولكن أيضًا الخسارة المتعلقة بكما كزوجين نابضين بالحياة، وزوجة تخشى من الشيخوخة والمرض، هذا أمر مفهوم، وإعادة تعديل هذا المشهد الجديد الذي تجد نفسك فيه الآن في فترة زمنية قصيرة نسبيًا".
وتابعت " استشرت كريستال وودبيرغ، مستشار العلاقات الجنسية، وممرضة سابقة لأمراض المسالك البولية، وقالت "قلت أنك تخافين من الجنس"، مما يجعلني أتساءل ما إذا كنت ترغب في إعادة إشعال الجانب الجنسي من علاقتك لنفسك، أو إذا كنت تشعري أنك تحاولي من أجل زوجك , وأضافت "كان هناك تركيز كبير على الاختراق المهبلي في رسالتك الطويلة"، وهو ما قد تجده الآن محدودًا , هل يمكن أن تكون هذه فرصة لتجربة طرق مختلفة للعلاقة باستخدام ألعاب الجنس، على سبيل المثال؟ أم أنت لا تريدين ذلك، أم أن زوجك ليس مهتمًا؟ "
وتتابع "أنا متأكدة من أنك تعرفين أن العلاقة الحميمة تعني أكثر من الجنس"، ولكن ودبيرغ قالت "بغض النظر عن الصعوبات الجنسية، فإن الاتصال أمر أساسي، تأكدي من ترك مساحة كبيرة بالنسبة له للتعبير عن شعوره، كما تفعلي لنفسك".
وواصلت" لقد فقدت الكثير وكذلك زوجك، وبالتالي عليك عدم توقع الكثير، وضبط توقعاتك أثناء ممارسة الجنس، تذكر الأشياء الأخرى التي تحدث في حياتك تقريبًا، مثل الجانب الاجتماعي، وبنائكما المنزل معًا، وأطفالك، لديك الكثير، أعتقد أنك بحاجة إلى إعادة التركيز على ما لديك فعله " .