أعلنت مصادر مسؤولة في وزارة الخارجية المصرية، عن تأجيل سفر المرأة الأكثر سمنة في العالم ، المصرية إيمان أحمد عبد العاطي إلى أبو ظبي في الإمارات، حيث كان من المقرر أن تسافر اليوم الأربعاء، لكن تم تأجيله إلى غد الخميس. وأوضحت المصادر ذاتها ، في تصريحات صحافية، أن إيمان ستنتقل إلى مستشفى "برغيل" فى أبو ظبي فى الساعة السادسة مساء أو السابعة مساء على متن طائرة إيرباص 300 مصرية.
وتعاني إيمان من "داء الفيل"، وهو خلل في الغدد وانسداد في الأوعية الليمفاوية، يتسبب في إفراز كميات هائلة من المياه تتجمع في الجسم وتسبب زيادة الوزن، الأمر الذي جعلها لا تغادر المنزل منذ 25 عامًا. وتقول عائلة إيمان إنها "تعاني منذ صغرها من سمنة زائدة، ومع مرور الوقت تفاقمت حالتها، وازدادت حالتها خطورة بعد أن تسببت السمنة بإصابتها بجلطة دماغية أثرت على النطق لديها".
وحاول الأطباء المصريين علاج إيمان، التي تبلغ من العمر 37 عاما وتزن 500 كيلوغرام، إلا أنها باءت بالفشل، ولكن حالتها وصل صداها إلى الأوساط العالمية، فسمع عنها طبيب هندي يدعى مفضل "لكدوالا"، وسارع في تبني حالتها. وبالفعل في 12 شباط/فبراير الماضي أرسل لكدوالا فريقه إلى القاهرة للإشراف على عملية نقلها إلى الهند، لتبدأ رحلة علاجها في الهند، وبعد رحلة علاج في الهند إستمرت لأكثر من شهر ،
نشبت خلافات بين أسرة إيمان والفريق الطبي المعالج ، إذ اشتكت شقيقتها ، من سوء معاملة الطاقم الطبي الهندي لأختها، مؤكدة أنهم استغلوا حالة شقيقتها بهدف "الشو الإعلامي"، ولم يقدموا لها الرعاية الطبية اللازمة، مشددة على أن إيمان لم تفقد نصف وزنها كما زعم الطبيب الهندي المعالج لها، وأنها لم تخسر أكثر من 70 كيلو فقط من وزنها.
وأشارت إلى تعرض شقيقتها لنحو 8 سكتات دماغية، خلال تواجدها في المستشفى الهندي، وأن الطبيب أبلغها أن إيمان لن تسير على قدميها مرة أخرى، على الرغم من وعوده بأنه لن يتركها إلا وهي تمارس حياتها الطبيعية.
يُذكر أن إيمان ولدت بوزن 5 كيلوغرامات، وحال وزنها الزائد من إكمال دراستها لتتوقف عند نهاية المرحلة الابتدائية، وبدأت لا تقوى على الوقوف على قدميها وهي في سن 11 عاما.
ومنذ ذلك الحين، لم تخرج من المنزل، وأصبحت تمشي على ركبتيها، ثم أصيبت لاحقا بالتهاب في الركبة، إلى أن وصلت إلى مرحلة العجز التام عن الحركة.