ألقت فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني في بنرزت القبض على امرأة تبلغ من العمر 27 عامًا باعتبارها مفتش عنها، وقد تسللت الفتاة من سورية خلسة باتجاه تركيا حيث اتصلت في السفارة التونسية، وكانت المعنية بالأمر قد سافرت إلى سورية انطلاقًا من الجزائر عبر تركيا رفقة زوجها عام 2013 وقد لقي زوجها حتفه خلال مشاركته ضمن الجماعات المتطرفة.
وتفيد المعطيات التي تحصلت عليها "لايف ستايل" أن المرأة لها ابنة تبلغ من العمر 3 أعوام، وطفل يبلغ من العمر 8 أشهر أنجبته خلال تواجدها للجهاد في سورية صحبة زوجها، وقد تم إلقاء القبض عليها من أجل الانضمام إلى تنظيم متطرف، كما تم تسليم الأبناء إلى والديها إلى حين الانتهاء من التحقيق معها..
وقد اعترفت الموقوفة بأن زوجها طالبها بالتوجه معه إلى تركيا ثم سورية عام 2013 وقد كانت رحلتهما عن طريق بعض الأطراف التي قامت باستقطاب الراغبين في السفر للجهاد في سورية، وقد انطلقت الرحلة من الجزائر ثم تركيا.
وكانت هناك سيارات في انتظارهم تولت إدخالهم إلى سورية، وأضافت المرأة أنه كانت هناك معسكرات خاصة بالمتزوجين وأن عملها تمثل في المشاركة مع زوجها في الجهاد مع التنظيمات المتطرفة، التابعة لـ"داعش"، وقد اصطحبت وقتها ابنتها وكانت رضيعة في حين أنجبت طفلها الثاني هناك، وقالت "إنه وبعد أن لقي زوجها حتفه قررت الهروب من التنظيم ومن جحيم المجموعات المتطرفة، وقد ساعدها بعض السوريين إلى جانب تونسيين متواجدين هناك على الهرب، وعلى الحدود التركية السورية طالبت بمساعدتها للوصول الى السفارة التونسية أين طالبت بترحيلها مؤكدة أنها تتحمل مسؤوليتها ومستعدة لأية عقوبة لكن المهم بالنسبة إليها هو الوصول إلى تونس وإنقاذ ابنيها من عذاب الدواعش على حد تعبيرها .
وأكدت المرأة أنها كانت تقوم في سورية بدور المساعدة والدعم اللوجستي والتنظيف إلى جانب إسعاف المصابين والجرحى في التنظيمات المتطرفة في سورية، ومازالت الأبحاث جارية معها لدى وحدات الحرس الوطني من أجل معرفة تفاصيل أخرى عن رحلتها إلى سورية خاصة وأنها حسب مصادرنا تملك الكثير من التفاصيل عن التونسيين المقاتلين في سورية إلى جانب معسكرات وجحيم القتال مع التنظيمات.