ظهرت نجمة البوب شيريل كول وهي ترتدي معطفا واقيا من المطر ب اللون الأصفر الفاقع، أثناء ترويجها أغنيتها الجديدة، في الأسبوع الماضي، ونجحت في جذب الأضواء إليها بشكل كبير، منذ أن وضعت ابنها بير، في مارس/ آذار، وبعد انفصالها عن والده المخرج، ليام باني، هذا الصيف.
وذكرت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن النجمة صاحبة الـ35 عاما، تركت جمهورها في حَيرة وقلق بسبب تغيّر شكلها كليا، إذ برزت عظام وجهها، وبدا ذقنها مربعا، إذ تركت هذه التغيرات الكثير من التساؤلات بشأن ما إذا أجرت جراحة تجميلية.
وتساءل أحد معجبيها عبر "تويتر": "لماذا دمرت شيريل وجهها؟ هل هذه جراحة تجميلية أم فيلر أو بوتوكس، ما الذي وراء مظهرها الجديد؟".
وذهبت شيريل إلى وسائل التواصل الاجتماعي للدفاع عن شكلها، قائلة إن قلة النوم فعلت ذلك بوجهها، إذ يرجع ذلك لابنها الذي لا يسمح لها بالنوم إلا لساعات قليلة، مضيفة: "جسدي كله، وحتى وجهي، كل شيء تغيّر منذ لادة بير.. أنت تنظر إلى شخص مختلف تماما".
ويثير هذا تساؤل هل يتغير شكل المرأة بعد الحمل، كما رأينا شيريل قبل 19 شهرا، فهل التغيرات التي طرأت عليها دائمة، الإجابة المدهشة نعم.
التغيرات في جسم المرأة جزء معروف جدا أثناء الحمل، وبالتالي فإن عملية تغير الوجه، وكذلك الأنف، وبروز النمش، تعد أمرا عاديا، وتؤثر على بعض النساء بشكل دائم.
ويعدّ التغيير الأكثر وضوحا هو حجم وجه شيريل نفسه، فقبل الحمل كان لديها وجه على شكل قلب، وعظم فك مدبب، وعظام خد محددة، وأثناء فترة الحمل، امتلأ وجهها وبدأت تختفي عظامها، في حين تبدو شفتيها أيضا أكثر امتلاء.
ويقول الأطباء إن هذه التغييرات تعود إلى احتفاظ الجسم بالسوائل أثناء فترة الحمل، وينتج هذا عن إفراز الهرمونات، وبخاصة الإستروجين، وهو ما ينتج الماء في جميع أنحاء الجسم من اليدين إلى القدمين إلى الخدين، ومن جانها تقول ديدي إفوي، تعمل في إحدى الشركات التي توفر العمالة المنزلية للسيدات بعد الولادة: "هناك أيضا زيادة في تدفق الدم إلى الشعيرات الدموية، وهو ما يعني أن أمهات المستقبل يمكن أن يظهرن ممتلئات بخدود منتفخة".
ويطال هذا الامتلاء الرقبة خلال المراحل الأخيرة من الحمل، في البداية، قد يؤدي تأثير كل هذا إلى جعل المرأة تبدو أصغر سنا، لكن من المحتمل أن يكون له تأثير معاكس بعد الولادة، حيث الترهلات الناتجة عن تخلص الجسم من المياه.
وترجع شيريل تغيّر شكلها إلى التصبغات المعروفة باسم الكلف أو قناع الحمل، حيث البقع البنية حول الفم والعينين، حيث قالت: "لديّ هالات سوداء حول العين، وهي تصبغات ناتجة عن فترة الحمل الطويلة، أنا دائما ما أضع المكياج لإخفاء هذه الهالات".
وتنتج هذه التصبغات نتيجة زيادة في الميلانين، وهي المادة الكيميائية التي تلون البشرة والشعر، ورغم أنها تتلاشى عادة بعد الولادة فقد تعاني بعض النساء من البقع الداكنة لأعوام.
وهناك بعض التغيرات المتعلقة بالحمل لا يمكن للمكياج إخفائها، إذ يمكن أن يؤثر الحمل على العينين، وانتفاخ الجفون، وتغير لونها بسبب الهرمونات التي تؤثر على القرنية.
ويعاني بعض النساء من تدلي الجفون أثناء فترة الحمل، وغالبا ما تزول بعد الولادة لكنها تترك عضلات الجفون أضعف، وهناك أثر جانبي آخر نتيجة الحمل وهو قلة كثافة الحواجب والرموش، وهذا يرجع إلى نقص الغذاء، أو فرط نشاط الغدة الدرقية، الناجمة عن هرمون الإستروجين المتقلب مما يجعل الشعر أخف، كما أن لون الشعر يصبح أغمق.