اختتم مؤتمر "نساء العراق صانعات السلام والعدالة"، في مدينة الموصل، فعالياته بحضور عشرات من الناشطات العراقيات. وقالت مسؤولة المؤتمر، سهى عودة، إن مجموعة من المنظمات النسوية والناشطات المدنيات، في إطار شبكة النساء العراقيات، حضرت إلى الموصل لإعلان التضامن مع نسائها، ولإيصال رسالة مفادها أن نساء العراق قادرات على أن يكن حجر أساس لبناء السلام وتحقيق العدالة. وأكدت ضرورة بناء الثقة وتعزيزها بين أبناء الشعب الواحد، والتعامل على أساس المواطنة بعيدًا عن المسميات الطائفية والقومية والعرقية، والتصدي للسياسات التي أدت إلى إنتاج التنظيمات المتطرفة بمسمياتها المتعددة، والتي قد يُعاد إنتاجها من جديد إذا استمرت سياسات الأحزاب المهيمنة على السلطة، ومبادئها القائمة على أساس المحاصصة الطائفية والسياسة.
وطالبت بضرورة تحقيق العدالة الاتنقالية ليس لسكان نينوى أو المناطق المحررة الأخرى فقط، وإنما لكل أبناء وبنات الشعب العراقي على امتداد الوطن، من خلال تعويض المتضررين من التطرف والعمليات العسكرية، وضمان عودة النازحين, وضرورة العمل على تطبيق الاستراتيجيات الوطنية التي أقرتها الحكومة العراقية، والتي ظلت حبرًا على ورق لعدم وجود إرادة سياسية لتنفيذها، ومن أبرزها الخطة الوطنية لتطبيق القرار 1325، واستراتيجية النهوض بالمرأة و مناهضة العنف. وقالت: "وقفتنا التضامنية اليوم صرخة في وجه كل القوى والتيارات السياسية والدينية الصامتة عن كل ما تعرضت له نساء العراق وبناته من الأزيديات والمسيحيات والتركمانيات من انتهاكات إنسانية، يندى لها الجبين، ومشاركة نساء من مدن العراق المختلفة، من ناشطات مدنيات ونساء قاومن ثقافة العنف والإقصاء والتطرف خلال سيطرة تنظيم داعش على مدن العراق، سواء قمن بالتصدي لتلك الزمر المتطرفة أو كن ضحايا، في مؤتمر يعقد في الموصل بما يحمله المكان والزمان من رمزية، هو إعلان عن إصرار العراقيات على القيام بدور حقيقي في عملية الإصلاح السياسي، بتصفية نظام الطائفية البغيض ومحاربة الفساد وعدم إفلات المجرمين والفاسدين من المساءلة والعقاب، وبناء دولة المؤسسات القائمة على احترام حقوق الإنسان ومبدأ المواطنة والنزاهة