تطوع الفتيات في قرية ضانا الفضة الخام وحبيبات البرونز والنحاس، بأناملهم ودون استخدام القلوب لتشكيل قطع حلي جميلة مزينة بالأحجار الكريمة تارة وبالنقوش تارة أخرى، وفي مشغل الحلي التابع للجمعية الملكية لحماية الطبية، والذي يشغل 6 فتيات، قالت رائدة النعانعة المشرفة على المشروع، إن الفتيات يقن باختيار التصاميم المستوحاة من بيئتهم ومن محمية ضانا كأشكال النباتات والحيوانات بإستخدام أدوات بسيطة مثل المفك والكماشة والشاكوش دون اللجوء إلى قوالب .
وأضافت النعانعة، أن مشروع وادي ضانا الاجتماعي الاقتصادي أحد مشاريع الجمعية الملكية لحماية الطبيعة، لافتة إلى أن الهدف من هذا المشروع توفير فرص عمل للسكان المحليين، مؤكدًا أن الفتيات في المنطقة تغلبن على ثقافة العيب من خلال خروجهن للعمل في المشاغل، مشيرة إلى أنهن يفتخرن بأنهن حققن استقلال مالي وتنمية مهارات شخصية.
ولم تغفل النعانعة، أنه يتم التعاون مع جمعيات تعاونية أخرى في المنطقة، موضحة أنهن يتعاون مع سيدات يجمعن الحجر الكريم من منجم النحاس في وادي فينان ليزدن من جمال القطع التي ينتجنها بإضافة هذه الأحجار، مبينة أنه تم تدريب الفتيات من قبل مشرفين ليستطعن إنتاج القطع الفنية، حيث تبدلت نحو 30 فتاة على العمل منهن من تزوجت ومنهن من التحقت بعمل آخر.
من ناحيتها، لفتت سمر الخوالدة، إلى أنها تعمل في المشغل منذ عام 2005، بعد أن خضعت لدورة تدريبية مدتها ثلاثة أشهر، واستقلت ماديًا وصقلت شخصيتها وتحدت ثقافة العيب من خلال عملها في مشغل الحلي، مؤكدة أنها تسعد بكل قطعة تنتجها، لأنها تكون قد مرت بين يديها خلال الإنتاج بعدة مراحل من النشر والدق ولحام والتنظيف باستخدام أدوات بسيطة.
وتشاركها الرأي أمل الخوالدة التي تعمل في المشغل منذ تسعة أعوام، بعد أن تلقت تدريبًا من المختصين فهي فخورة بعملها بعد أن استقلت ماديًا وصقلت شخصيتها،
ومن أحب القطع التي تنتجها الفراشة، لأنها عندما تحرق النحاس يتغير لونها للأجمل مما يجعلها تستمتع بإنتاجها.