عاشت ماريا (34 عاما) في أستراليا 12 عاما، وكانت تعمل ممرضة متخصصة في أحد المستشفيات، لكن في 2015 استقالت من عملها وعادت إلى ديارها لرعاية والدها المحامي الذي كان يعاني من فقدان الذاكرة والخرف.
متسلّحة بمؤهلات علمية عالية وخبرة كبيرة، كانت ماريا واثقة بأنها ستجد وظيفة بسهولة في زامبيا، في الوقت الذي تعتني فيه بوالدها.
لكن الأمر لم يكن كذلك؛ لأنها كانت على ما يبدو تملك مؤهلات أكثر من المطلوب.
بقيت لمدة 6 أشهر بلا عمل وبالتالي بلا دخل، إلى أن قررت في يوم من الأيام إدارة مزرعة العائلة؛ لأن والدها كان عاجزا عن ذلك وقتها.
اقرا ايضاً:
دراسة حديثة تؤكد أن الروائح الكريهة "تنعش" وتقوي الذاكرة
لم تنظر إلى الوراء وهي لا تندم أبدا على التحول الوظيفي الذي جاء عن طريق الصدفة.
وقالت ماريا: "في سبتمبر/أيلول 2016 توليت إدارة المزرعة والآن لم أعد أحب الوظائف".
وتنتج مزرعة "توزيني"، الواقعة على مسافة 25 كيلومترا من لوساكا في المتوسط 72 طنا من الطماطم شهريا، وتصدرها إلى أبعد من حدود العاصمة.
وتابعت: "سوقنا كبيرة ويأتي أشخاص من محافظات أخرى لشراء منتجاتنا".
في أقل من 3 سنوات من إدارتها المزرعة، باتت هذه الثلاثينية من أبرز مزارعي بلدها.
وفي بلد يعاني من صعوبات اقتصادية، تُعِد ماريا زالوميس نشاطها مهمة للخدمة العامة، وهي توظف حاليا في مزرعتها 70 شخصا.
وأوضحت: "أحب مساعدة الأشخاص الأقل حظوة، ومساعدة الذين لم يتمكنوا من الذهاب إلى المدرسة وتعلم مهنة ما، والمساهمة في الحد من الفقر وتوفير مستقبل أفضل للآخرين".
وفقا للبنك الدولي، كان 57% من الزامبيين البالغ عددهم 17 مليونا يعيشون في 2015 بأقل من دولارين يوميا، وحذرت الأمم المتحدة من أن 2.5 مليون شخص معرضون لخطر المجاعة.
قد يهمك ايضاً:
كيف تتحكم في ضغط الدم عن طريق رأسك والذاكرة بدون أدوية أو أطعمة