الحناء

شاعت أجواء من الخوف والذعر في أوساط المواطنين في مدينة "المرج" شمال شرقي ليبيا، بعد وفاة سيدة استخدمت نباتًا يستخدم في تجهيز الحنّاء، التي توضع كصبغة للبشرة، وتُزين بها أيادي وأرجل النساء، وبدأت القصة عندما توجه المواطن "ج. م" إلى قسم البحث الجنائي في مدينة المرج، يوم السبت الماضي، للإبلاغ عن وفاة شقيقته، عقب استخدامها مسحوق أوراق نبات حناء، اشترته من سيدة سودانية، قبل أيام. وقال مكتب الإعلام الأمني بالقسم، في بيان نشرته، الثلاثاء، وكالة الأنباء الليبية، إن "قوة أمنية تعقبت السيدة، التي تبين أنها سودانية الجنسية، وألقت القبض عليها"، مشيرًا إلى أنه تم إحالتها إلى النيابة العامة لاستكمال التحقيق.

وسبق لوزارة الصحة في الحكومة التابعة لمجلس نواب طبرق "شرق البلاد"، التحذير من مواد كيميائية تستخدم في تجهيز الحناء، قالت إنها تسببت في وفاة وتسمم كثير من السيدات، وأعلن مركز الخبرة القضائية والبحوث في وقت سابق، وفقًا للوكالة ذاتها، أن حالات الوفاة بسبب الحناء، ارتفعت إلى 59 حالة من عام 2011؛ مشيرة إلى أن التقارير المعملية، كشفت عن وجود مادة "p - phenylene diamine" التي تستخدم في الأصباغ وأحبار الطابعات، في بعض أنواع مساحيق الحناء التي تباع في الأسواق الليبية، بنسبة تزيد عن 20 في المئة، ومن المفترض ألا تزيد نسبتها عن 6 في المئة.

وفور الإعلان عن وفاة "سيدة المرج" ثارت حالة من الفزع في أوساط السيدات اللاتي سبق واشترين الحناء من نفس البائعة.