يتابع أنّ "النساء لديهن كلّ الحق في الحمل والولادة في مرحلة متأخرة من حياتهن، وندعم ذلك لكن، لا بدّ من التحذير أنّ النساء المتقدمات في السنّ على صعيد الخصوبة يفترض أن يلقين عناية أكثر خلال فترة الحمل
كشفت إحصائيات رسمية أخيرة أنّ عدد النساء اللواتي يلدن في عمر متأخر يزداد في بريطانيا وسجلت العاصمة لندن أعلى معدل ولادات، على مستوى البلاد، كانت فيه الأمهات في سن الخامسة والأربعين
وأظهرت الأرقام التي قدمها مكتب الإحصائيات الوطنية أنّ معدل الولادات الآتية من أمهات في الخامسة والأربعين فما فوق ازداد بأكثر من الثلث في ست سنوات في المقابل، انخفض عدد النساء اللواتي يلدن في سنّ من دون الثامنة عشرة بمعدل النصف في الفترة نفسها
وولد في العام 2009، 1578 طفلًا من أمهات في الخامسة والأربعين فما فوق، لكنّ العدد ارتفع في العام 2015 إلى 2119 طفلًا أما الأطفال الذين ولدوا من أمهات في عمر ما دون الثامنة عشرة في العام 2009 فقد كان عددهم 11 ألفًا و135 طفلًا في 2009، لينخفض 2015 إلى 5788 طفلًا.
وقال البروفيسور آدم بايلن، رئيس جمعية الخصوبة البريطانية، والناطق باسم الكلية الملكية لأطباء النساء والتوليد "السنّ التي تلد فيها النساء في بريطانيا طفلهن الأول ارتفعت في العقود الأخيرة بسبب جملة من العوامل الاجتماعية والمهنية والمالية، ومن غير المتوقع أن ينعكس هذا الاتجاه".
وأضاف "نعلم أنّ خصوبة المرأة تبدأ في الانخفاض التدريجي منذ أواخر عشريناتها، وتتسارع عملية الانخفاض منذ أواسط ثلاثيناتها". يضيف: "بالترافق مع تراجع احتمالات الحمل كلما تقدمت سنّ المرأة، فإنّ احتمالات إجهاضها كلّما حصل الحمل في سنّ أكثر تقدمًا هي أكبر، كما تزداد احتمالات تعسر الولادة والتدخل الطبي خلال الوضع".
و يرحب بايلن بانخفاض عدد المواليد للنساء ما دون الثامنة عشرة، ويعتبره نتيجة إيجابية لتمكن النساء من الوصول المستدام للتعليم، ولفاعلية وسائل منع الحمل وتوعية المراهقات بخصوصها.
يقول مدير فرع إنجلترا في الكلية الملكية للقابلات، جاك جيرارد "من حق كلّ النساء الحصول على أعلى مستوى من العناية الطبية، بصرف النظر عن السنّ التي يلدن فيها".
يتابع أنّ "النساء لديهن كلّ الحق في الحمل والولادة في مرحلة متأخرة من حياتهن، وندعم ذلك لكن، لا بدّ من التحذير أنّ النساء المتقدمات في السنّ على صعيد الخصوبة يفترض أن يلقين عناية أكثر خلال فترة الحمل" وبذلك، فإنّ ازدياد عدد النساء اللواتي يلدن في الخامسة والأربعين وما فوق في السنوات الأخيرة، يؤكد "الحاجة إلى مزيد من القابلات" .