أكد الدكتور لورانس إمبي استشاري في طب التوليد وطب الجنين في مستشفى جون رادكليف في أوكسفورد، أنه أثبتت العديد من الدراسات السابقة أن الولادة القيصرية يمكنها أن تكون محفوفة بالمخاطر لكل من الجنين وطفلها.
وأشار إمبي إلى أن الولادة القيصرية تعد أكثر تكلفة من الولادة الطبيعية، ومع ذلك فإن المخاوف الأكبر لا تتعلق بالأموال فقط، ولكن تتعلق بمخاطر إجراء العملية القيصرية نفسها، حيث يمكن أن تتسبب العمليات القيصرية في الكثير من الضرر للأطفال في المستقبل.
وأضاف إمبي أنه كشفت دراسة حديثة أجريت مؤخرا من قبل باحثين من جامعة هارفارد، أن الفتيات اللواتي يلدن بعملية قيصرية يواجهن خطرًا أكبر للتعرض لأمراض مثل: السمنة ومرض السكري من النوع 2، مقارنة بالفتيات الذين تمت ولادتهم طبيعيا.
وتابع إمبي أن الولادة القيصرية يمكن أن تؤدي إلى حدوث الوفيات من الأمهات أو مضاعفات خطيرة أكثر من الولادة الطبيعية، وذلك وفقا لما صرح به لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأوضح إمبي أن العديد من الدراسات اكدت، إلى ان الأطفال المولودين بشكل طبيعي قد يكونوا اكثر حماية من الولادة القيصري من الإصابة بأمراض السمنة والسكري، حيث ان البكتيريا التي يتعرضون لها في منطقة المهبل لدى امهاتهم تساعد في تحسين بكتيريا الأمعاء لديهم.
ولفت إمبي إلى أنه بالرغم من ان الولادة القيصرية قد تكون محفوفة بالمخاطر، إلا ان هناك لا يمكن لها ان تلد ولادة طبيعية، لذا إذا اتخذ الطبيب هذا الإجراء بشكل طارئ، فلا ينبغي الإصرار على الولادة طبيعيا، لأن الطبيب يرى أنها تشكل مخاطر سواء كانت للأم أو للجنين في هذه اللحظة.
قد يهمك ايضاً:
دراسة أسترالية حديثة تكشف دور "الوراثة" في تحديد جنس الجنين
تعرفي علي ما يجب أن تفعلينه لكي تحمي الجنين من التشوهات الخلقية