أكد البروفيسور أحمد المنصوري، الأخصائي في أمراض الذكورة والضعف الجنسي والكلي والمسالك البولية، أن دراسة مهمة أجراها المركز الاستشفائي ابن رشد، أثبتت أن 46 في المائة من الرجال المغاربة مصابون بضعف جنسي. وأوضح المنصوري خلال ندوة علمية أقيمت في مدينة مراكش عن موضوع "الحقوق الزوجية: اختلالات المعاشرة الزوجية وأثرها على الكيان الأسري"، أن 75 في المائة من النساء المغربيات المتزوجات غير راضيات عن أزواجهن خلال عملية المعاشرة الزوجية، مشيرا إلى أن بعض الاختلالات الجنسية قد تنتج أمراضا نفسية حادة لدى الرجل.
وأشار المنصوري إلى أن عدم رضا الزوج عن أدائه الجنسي قد يؤدي به إلى الدخول في حالة اكتئاب، من الممكن أن تنتج عنها حالات انتحار، وأضاف أن الاختلالات الجنسية من شأنها أن تؤثر بشكل سلبي على الكيان الأسري، وأن الضعف الجنسي يتسبب في ظهور سلوك عدواني لدى الشخص المصاب قد يدفعه إلى ارتكاب العنف في حق شريكته.
وشدد البروفيسور المنصوري على ضرورة تجنب الزوجة التلفظ بعبارات جارحة تجاه زوجها في حالة إصابته بضعف جنسي وعدم الاستهزاء به، مؤكدا أن ذلك من الوارد جدا أن تنتج عنه عواقب وخيمة، على نفسية الشخص المصاب الذي يدخل في حالة شك وفي اكتئاب حاد، موضحا أن الزوجة مطالبة بتشجيع زوجها على الذهاب إلى طبيب متخصص في أمراض الذكورة والضعف الجنسي من دون أن تمس كرامته. وفي الختام، حذر المنصوري من لجوء بعض المصابين باختلالات جنسية إلى بعض المشعوذين وبائعي الأعشاب الطبية، التي قد تعطي نتائج عكسية.