يعتبر "النيش" من قطع الأثاث الأساسية داخل كل بيت مصرى، ومن المناطق التى تفرض عليها الأم الحماية، بتحذير أفراد الأسرة من الاقتراب منه أو لمس أى طبق أو كوب داخله لاعتباره قطعة أنتيكة لا تقدر بثمن، لذلك لن يستعمل سوى فى المناسبات المهمة للأسرة، لكن أحلام محسن، خريجة إعلام تربوى، وتعمل بدار نشر، استطاعت أن تحطم الصورة النمطية لـ"النيش" وتحوله لمكتبة داخل المنزل.
تحدثت أحلام عن بداية تفكيرها فى تحويل "النيش" لـ"مكتبة"، حيث قالت "المفروض إننا كنا بنجهز لتجديد النيش، لكن فكرت بدل ما نجدده، نحوله لمكتبة بدل ما هو مكان لحفظ الأنتيكات والكوبيات والأطباق، طب الكتب تعتبر شيئا ثمينا ولازم نحافظ عليه من التلف، عشان كده فكرت فى إقناع أمى بتطبيق الفكرة، وطبعاً أقتنعت بعد فترة طويلة، من المناقشة والجدال".
وتابعت "حطيت كتب مختلفة داخل النيش زى كتب عن التاريخ والفلسفة وروايات مصرية ومترجمة، وعن التنمية البشرية والشعر، وهكذا لأنى بحب أقرأ فى أنواع مختلفة من الكتب، عندى مثلا كتب لأفلاطون ولديستوفسكى وغيرهم".
وعن بداية حب أحلام للقراءة، قالت "والدى كان بيحب التاريخ جداً، وزرع فيا حب القراءة من خلال تشجيعه ليا بالقراءة والإطلاع فى الكتب المختلفة، وخاصة التاريخية، لحد ما بقى عندى كتب كتير فى مجالات مختلفة".
وعن رد فعل الضيوف فى المنزل، قالت أحلام: "أى حد كان بيشوف النيش بعد تحويله، يستغربه جداً، ويسألونا ليه عملنا كده، حتى لما شاركت بصورة النيش بعد تحويله فى "فيس بوك"، ناس استغربت وكانت تعليقاتهم سلبية، زى ما ناس كتير عجبتهم الفكرة"
وأنهت أحلام حديثها قائلة "أكيد هلغى النيش لما أتجوز، لأن بشوف ليه أشتريه عشان أخزن فيه حاجة بـ40 ألف جنيه مثلاً، لما ممكن أعمل بدل منه مكتبة لكتب قيمة وهتنفعى، لكن طبعاً أمى زى أى أم مصرية رافضة الفكرة نهائى وبتحاول تقنعنى بشراء النيش فى البيت، لكن بحاول برضه أقنعها بإلغاء الفكرة".
قد يهمك ايضاً: