نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس

ثلث الناخبين الأميركيين فقط يعتقدون أن كامالا هاريس، نائبة الرئيس جو بايدن، ستفوز بالانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، فيما لو كانت هي المرشحة عن الحزب الديمقراطي، وفقا لما اتضح من استطلاع للرأي اشتركت بإجرائه مؤسسة Morning Consult الأميركية للأبحاث والاستطلاعات مع مواطنتها صحيفة Politico الإلكترونية، ونشرت نتائجه بموقعها يوم الخميس، وملخصه أن المشككين بفوزها يشملون 2 من كل 5 ديمقراطيين و3 من كل 4 مستقلين.
وشرح الاستطلاع في حيثياته وموجباته، أن نائبة الرئيس عانت من انخفاض معدلات تأييدها بشكل مستمر منذ توليها منصبها، وواجهت صعوبة في إقناع الناخبين بقدرتها كقائدة أو تحديد مواقفها السياسية.

ومع مواجهة بايدن، البالغ 81 عاما، معدلات تأييد مخفوضة ومخاوف مستمرة بشأن قدرته على تولي فترة ولاية ثانية كاملة، يسلط الاستطلاع الضوء على الشكوك حول دور كاملا هاريس باعتبارها التالي في ترتيب الرئاسة. وأظهر الاستطلاع أن نسبة تأييدها بلغت 42%، بفارق نقطة واحدة عن 43% حصل عليها بايدن.

والمعروف عن هاريس المولودة قبل 59 عاما، أنها لعبت دورا محوريا بحملة انتخاب بايدن، حيث روجت لإنجازات الإدارة، وكانت تتجول في البلاد وتقود الهجوم ضد ترامب بشأن حقوق الإجهاض، وتلقي باللوم عليه في الصعوبات المفروضة على النساء منذ أن أسقط قضاة عينهم في المحكمة العليا الحق الدستوري في هذا الإجراء قبل عامين.

وباعتبارها أول امرأة سوداء يتم انتخابها لمنصب نائب الرئيس، قادت هاريس أيضا المساعي لاستعادة الناخبين الأميركيين من أصل إفريقي "والذين مالوا إلى ترامب في استطلاعات الرأي الأخيرة، بسبب عدم الرضا عن تعامل بايدن مع الاقتصاد" وفقا للاستطلاع الذي أظهر تفوقها على بايدن بين الناخبين السود واستطلاعاتها الجيدة حول الإجهاض والرعاية الصحية. كما أن شعبيتها بين الناخبين من أصل إسباني أفضل من بايدن.

لكن الناخبين ظلوا متشككين بشأن قدرتها على التعامل مع القضايا الكبيرة الأخرى في الداخل والخارج، حيث لم يثق بها سوى 40% فيما يتعلق بمعالجة قضية الهجرة، و37% لإدارة العلاقات مع الصين، و35% للتعامل مع الأزمة بين إسرائيل وغزة.

وسعى الجمهوريون إلى استغلال عدم شعبيتها والشكوك حول عمر الرئيس، محذرين من أن التصويت لبايدن في نوفمبر المقبل هو تصويت لوضع هاريس في المكتب البيضاوي. ومن المؤكد أن تستأنف تلك الهجمات مع اقتراب يوم الاقتراع.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

كامالا هاريس تستقطب الأضواء بشكل أكبر قبيل انتخابات 2024

 

الأميركية كامالا هاريس تؤكد إنها مستعدة للوفاء بواجبها الدستوري لتولي الرئاسة