أعلن نجلا أميرة ويلز، ديانا، الأميران وليام وهاري، عن رغبتهم في رؤية نصب تذكاري دائم لوالدتهم في خطوة عاطفية تسبق الذكرى السنوية 20 لوفاتها في أغسطس/ أب، وكلف الأميران اللذان كانا في عمر 15 و13 عاما عند مقتل الأميرة ديانا بعد تحطم سيارتها في نفق باريس في 31 أغسطس/ أب عام 1997، ببناء تمثال للأميرة التي لمست أرواح الكثيرين على حد قولهم، وذلك في الحدائق العامة في قصر كنسينغتون حيث المنزل الذي كانت تعيش فيه مع أبنائها، وسيتم الدفع للتمثال من التبرعات العامة بدلا من أموال دافعي الضرائب.
وذكر دوق كامبريدج والأمير هااري في بيان مشترك السبت، أنه "مرّ 20 عاما على وفاة والدتنا، وأعتقد أنه قد حان الوقت المناسب لتقدير أثرها الإيجابي في بريطانيا وحول العالم بتمثال دائم، لقد لمست أرواح الكثيرين ونأمل أن يساعد هذا التمثال كل زوار قصر كنسينغتون في التفكير في حياتها وإرثها"، وبدأ التفكير في الكيفية التي ينبغي من خلالها تخليد ذكرى ديانا على الفور بعد جنازتها في كنيسة وستمنستر وهو الحدث الذي شاهده الملايين في جميع أنحاء العالم، وعلى الرغم من السنوات التي مرت على وفاتها عن عمر يناهز 36 عامًا إلا أن الأميرين وليا موهاري لا زالا يشعران أنه ليس هناك نصب تذكاري يناسبها.
وعانت نافورة ديانا التذكارية في هايد بارك من مشاكل عدة عند افتتاحها في عام 2004، وأثير جدل حول تكلفتها المقدرة ب 3.6 مليون جنيه إسترليني ورؤية البعض لتصميمها قليل الفخامة، ويقع قبر الأميرة ديانا على جزيرة في مقر عائلتها في Althorp في Northants حيث لا يمكن للجمهور العام الوصول إليها، واعتبر الكثيرون التمثال الوحيد لديانا مع صديقها دودي الفايد وهم يطلقون طيور القطرس بتكليف من والده محمد الفايد بجوار المصاعد في محلات هارودز، ذو ذوق سيء، وتم تنفيذه بشكل سيء، والآن قرر دوق كامبريدج (34 عاما) والأمير هاري (32 عاما) اتخاذ زمام الأمور بأيديهم، واتجهوا إلى أقرب أصدقائهم ومستشاريهم لمساعدتهم، وأنشأوا لجنة ضمت الشقيقة الكبرى لديانا الأميرة سارة مكروكوديل لاختيار نحّات وجمع الأموال الخاصة للدفع له.
ويأمل الأمراء أن يكون التمثال جاهز قبل نهاية هذا العام بحيث يكون محور الاحتفالات بالذكري العشرين لوفاة الأميرة ديانا، وطلب الأمراء والأميرة سارة من 5 من أصدقائهم التواصل مع اللجنة التي ستختار نحاتًا وتجمع الأموال، والأصدقاء هم ضابط سابق في قوات ساس جيمي لوثر بينكرتون وجورج بارنز السكرتير الخاص السابق للأمراء والمدير التنفيذي للقصور الملكية التاريخية جيري فاريل، وخبير فني وصديق سابق للأميرة غاي مونسون وجوليا صموئيل واحدة من أقرب أصدقاء الأميرة ديانا، وأضاف مصدر ملكي " هناك طرق عدة للاحتفال بذكرى والدتهم، إنه ليس انعكاس لأي شيء مضى من قبل لكنهم شعروا أنهم حاليًا على استعداد للقيام بذلك".
وأقام الأمراء في الذكرى السنوية العاشرة لوفاة الأميرة حفل بوب لجمع التبرعات، فيما أوضحت مصادر ملكية أنه لن يكون هناك حفل هذا العام ولكن ستكون هناك فرصة أخرى لتخليد ذكرى الأميرة وسيكون التمثال المحور الرئيسي للاحتفالات، وبيّن دوق ودوقة كامبريدج في وقت سابق من هذا الشهر أنهم سينقلون منزل العائلة من Anmer Hall في نورفولك إلى قصر كنسينغتون في لندن ليتمكنوا من القيام بواجباتهم الملكية بدوام كامل، ما يعني أن الأمير جورج والأميرة تشارلوت سيكبران مع تذكار لجدتهم يقع في ساحة منزل العائلة، ومن النحّاتين المرشحين النحات فيليب جاكسون الذي صنع تمثال من البرونز للملكة إليزابيث الملكة الأم وهو أخر تمثال أمرت بإنشاؤه العائلة المالكة، وقدم جاكسون تمثالًا إلى الملك جورج السادس الذي يقف في كلية بريتانيا الملكية البحرية في دارتموث وتمثال بوبي مور فى ملعب ويمبلي.