الفتاة سيلبي هينك

ساعدت امرأة شابة في رسم الابتسامة على وجه جدتها المريضة عن طريق حيلة ماكرة تنطوي على تسلل حيوانها الأليف إلى المستشفى. وكانت سيلبي هينك، البالغة من العمر21  عامًا، من ولاية كاليفورنيا، أدركت أنه يجب عليها فعل شيء ما حيال جدتها دونا المريضة الراقدة في المستشفى، ونظرًا لعملها كأخصائية بيطرية، تعرف مدى تأثير قوة الحيوانات على المساعدة في شفاء المرضى، فقررت أن تزور جدتها بصحبة كلبتها دانسي، وهو بالضبط ما كانت تحتاجه جدتها.


 
وبينما تتبع مستشفيات المختلفة قواعد مختلفة في التعامل مع الزائرين، لا تشجّع المبادئ التوجيهية لـ"الجمعية الأميركية للرعاية الصحية والأمراض المزمنة"، المستشفيات بالسماح بدخول الحيوانات الأليفة وفقًا للمعايير المطلوبة لمبنى المستشفيات. ويعني ذلك عدم استطاعة سيلبي الدخول إلى غرفة جدتها بالمشفى مع كلبتها الأليفة، لذا فقامت بخدعة بسيطة، إذ قامت بإخفاء الكلبة دانسي في بطانية صغيرة وحملتها على كتفها لتعطي هيئة طفل رضيع.

وعندما فعلت ذلك، أشبه الأمر وكأنه طفل حديث الولادة في قيلولة أو كأنه مُحتضن والدته. وأخبرت سيلبي صحيفة "بوزفيد"، أنها درّبت الكلبة جيدًا قبل مجيئها للمستشفى ودرّبتها أيضًا على كيفية عدم التلويح أو التحرك قبل الدخول لغرفة الجدة دونا، وكان الأمر عاطفيًا جدًا، فلم تستطع الكلبة باتسي منع دموعها من البكاء عندما رأت الجدة ولم تستطع أن تقترب منها لمسافة كافية.

وغرّدت سلبي على موقع "تويتر" وحكت الموقف مُرفقًا بصور الكلبة وهي مُتخفية، وعلى الفور لقت التغريدة رواجًا كبيرًا وتم تداولها على نحو سريع، حيث تلقت أكثر من 406 ألف إعجاب بينما أُعيد نشر التغريدة أكثر من 91  ألف مرة، إلى جانب آلاف الردود والتعليقات المُبهجة. وبينما كانت معظم الردود والتعليقات إيجابية، لم يُعجب البعض وشكّكوا بالأمر ورأوا أنها عرّضت آخرين للإصابة بالأمراض أو الحساسية بدخولها مع كلب للمستشفى.

وبغض النظر عن أي رد فعل عنيف، كانت سيلبي متأكدة تمامًا أنها ليست الوحيدة من فعلت مثل هذه الخُدعة ومن الممكن أن لا تكون الأخيرة أيضًا، ومن ضمن الردود على تغريدتها كان هناك قصص مطابقة لفعلتها، ومن هذه القصص ذُكر أن عاملي المستشفى بالفعل من ساعدوهم على ذلك. وكشفت دراسات عدةعن مدى التأثير الإيجابي للكلاب على من يتعافى من عملية جراحية أو تحت ضغط نفسي، لذلك فهو من المنطقي جدًا لمن لا يجدون الراحة بالمستشفى إلا في كلابهم الأليفة. وبالفعل استعادت الجدة دونا صحتها، بمساعدة الكلبة وخرجت من المستشفى وعادت إلى منزلها.