وصل المُرشح الوسطي إيمانويل ماكرون إلى الجولة الثانية من الانتخابات الفرنسية، بعد تفوقه على منافسيه، وحصوله على نسبة أصوات وصلت إلى 23.7 في المئة، مما يُرجح بأنه قد يكون أصغر حاكم لفرنسا في تاريخها الحديث. قالت صحيفة "غارديان" البريطانية، إن ماكرون، 39 عاما، لم يترك فرصة إلا وحاول فيها إظهار حبه الشديد لزوجته، بريجيت ترونيو، التي تكبره بخمسة وعشرين عاما.
وأشارت الصحيفة إلى أن بريجيت، 64 عاما، والتي من المحتمل أن تكون سيدة فرنسا الأولى، وقفت إلى جانب زوجها في حملته الانتخابية، واحتفلت معه بعد إعلان نتائج الجولة الأولى أمس، ورصدت الكاميرات تلك اللحظات، فأصبحت علاقتهما محط أنظار الجميع. كان ماكرون أحد طلاب بريجيت، والتقاها أول مرة وهو في الخامسة عشرة من عمره، حسب الصحيفة.
وقالت بريجيت، وهي أم لثلاثة أبناء وجدة لسبعة، لمجلة "باريس ماتش" العام الماضي: "عندما بلغ عامه السابع عشر أكد لي أنه سيتزوجني، مهما فعلت". بدأت العلاقة عندما التحق ماكرون بصف الدراما المسؤولة عنه بريجيت في مدرسة الجيزويت الخاصة في مدينة أميان، شمال فرنسا، وكان في عامه 18 آنذاك، وكانت هي متزوجة ولديها ثلاثة أبناء.
وبعد علم أهله بعلاقتهما حاولوا بكل الطرق إبعاده عنها، وطالبوا منها أن تتركه وشأنه، وأرسلوه إلى مدرسة في العاصمة الفرنسية باريس، إلا أن محاولتهم فشلت، حسب الصحيفة البريطانية.
لم يتوقف ماكرون عن التحدث معها، بل إنه أشار في حوار سابق إلى أنهما كانا يتحدثان عبر الهاتف لساعات. وتقول بريجيت في برنامج تليفزيوني وثائقي "شيئا فشيئا تمكن من التغلب على مقاومتي".
وفي النهاية انتقلت بريجيت إلى باريس لكي تعيش معه، وانفصلت عن زوجها، ولم يفترقا منذ ذلك الوقت، حتى تزوجها عام 2007، وتعمل الآن في حملته الانتخابية، وتسعى لأن يكون لها دور مهم في الحكومة في حالة تفوقه على مُرشحة اليمين المتطرفة مارين لوبان.
كما تعمل ابنتها تيفاني في الحملة الانتخابية لماكرون، وتجمعه بأشقائها علاقة قوية. أخبر ماكرون قناة تليفزيونية فرنسية الأسبوع الماضي، أنه لا يحاول إخفاءها، "هي هنا في حياتي، وستبقى كذلك دائما". وخلال خطاب ألقاه الشهر الماضي، قال إنه يدين لها بفضل كبير، لأنها كانت أحد أهم الأسباب في أن يصل إلى ما حققه الآن. وتابع: "إذا انتخبتموني.. لا أسف، إذا انتخبتمونا، ستكون هنا دائما، وسيكون لها دور ومكانة".