عادت رائدة الفضاء التابعة لوكالة ناسا كيت روبينز، إلى الأرض، بعد مهمة ناجحة، على متن المحطة الفضائية الدولية، والتي استغرقت 115 يومًا. وهبط أعضاء طاقم البعثة 49 على متن السفينة سويوز MS-01 في بلدة نائية في كازاخستان، قبل منتصف ليلة السبت.
وكان أول شيء قامت به روبينز بعد أكثر من ثلاثة أشهر في الفضاء هو الاتصال بعائلتها. وتم التقاط صور لرائدة الفضاء مبتسمة بينما كانت تتحدث في الهاتف المحمول، وكانت محمولة في خيمة طبية بعد الخروج من المركبة الفضائية.
وتعدّ روبينز، الحاصلة على شهادة في علم الأحياء الجزيئي، أول شخص يحدد تسلسل الحمض النووي في الفضاء في العديد من الدراسات الجديدة على متن محطة الفضاء الدولية. وواصلت أيضا السير في الفضاء خارج محطة الفضاء الدولية، وخلال ذلك قامت هي ورائد الفضاء جيف وليامز التابع لوكالة ناسا، بتثبيت أول محول لرسو السفن الدولية.
وأكدت مراقبة البعثة الروسية هبوط روبينز التابعة لوكالة ناسا، واناتولي لفينيشن التابع لوكالة روسيا الفدرالية الفضائية، وتاكويا اونيشي من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية في 23:58 بتوقيت شرق الولايات المتحدة. وذكرت مراقبة البعثة الروسية أن "الرحلة هبطت على الأرض بأمان"، إضافة إلى أن معلقي شاشة تلفزيون ناسا أشاروا إلى أن مركبات سويوز هبطت في وضع مستقيم. وتمثل رحلة العودة إلى الأرض أول بعثة كاملة من وإلى المختبر المداري للجيل الجديد من المركبات الفضائية سويوز مع ميزات مطورة.
وجاءت مشاركة رائدة الفضاء روبينز في بعثة استكشاف خاصة بعد أن أعلنت وكالة ناسا خطط، لتحديد تسلسل الحمض النووي على متن محطة الفضاء الدولية في العالم لأول مرة. وفي أغسطس/آب قامت روبينز بتمرير الدنا المحضّر مسبقًا على الأرض من عينات البكتيريا والفيروسات الحالّة للبكتيريا، وبعض القوارض عبر جهاز "مين أيون". وقالت ناسا إن التحقيق الجزيء المنظم هام جداً، ويمكن أن يساعد في تحديد الميكروبات، التي من المحتمل أن تكون خطرة على متن محطة الفضاء الدولية، وتشخيص الأمراض في الفضاء.
وتعتبر روبين أيضا أول امرأة على متن محطة الفضاء الدولية منذ عودة الإيطالية سامانث ا كريستوفورتى إلى الأرض التي حققت رقم قياسي، لأطول رحلة فضائية واحدة قامت به امرأة 199 يومًا، في حزيران/يونيو من العام الماضي.