أثارت أحد الشخصيات السياسية النسائية في اليابان، جدلا بعد أن تم منعها من إحضار طفلها إلى جلسة في البرلمان، في حالة تناقض صارخ مع السياسية الأسترالية التي تمكنت من إرضاع طفلها داخل البرلمان. وأبلغت يوكا أوغاتا، أنها لا تستطيع المشاركة في الجمعية البرلمانية يوم الأربعاء الماضي، إذا أحضرت رضيعها البالغ من العمر سبعة أشهر.
وقال مسؤولون في مجلس بلدية كوماموتو، إن الزوار والمراقبين ممنوعين من الدخول، بما في ذلك أطفال السياسيين، وبدأت الجلسة التي استمرت 40 دقيقة، ووافقت السيدة أوغاتا على ترك رضيعها مع صديق.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن هذه هي المرة الأولى التي تحضر فيها السيدة أوغاتا جلسة عامة منذ أن أنجبت ابنها، وقالت السيدة إنها تريد أن تظهر مدى الصعوبة التي تعانيها المرأة في مواصلة وظائفها وتربية الأطفال. وقالت لصحيفة "ماينيتشي" "أردت أن تكون الجمعية مكانا تستطيع فيه النساء اللائي يربين أطفالا القيام بعمل رائع". وقال المجلس إنه سيناقش سبل دعم المشرعات اللاتي لديهم أطفال صغار.
وفي هذا السياق، قال رئيس البرلمان يوشيتومو سوادا "نود أن نعمل على نظام يمكن لعضوات الجمعية المشاركة فيه وفي الاجتماعات مع أطفالهن". وأثارت تحركات أوغاتا النقاش على الانترنت، مع أنصارها الذين يقولون إنها كانت شجاعة، والمعارضين الذين يشككون في ما إذا كانت من فكرة جيدة إحضار طفل إلى مكان العمل.
وقال أحد مستخدمي تويتر "أعتقد أن تصرفها كان رائعا، فالأشخاص لن يأخذوا المشاكل على محمل الجد، إذا لم تظهر مع الطفل"، وقال مستخدم آخر، التي عرفت نفسها كأم تعمل "إن الموازنة بين العمل وتربية الأطفال لا يتعلقان ببقاء الطفل طيلة الوقت مكان العمل".
ولا تزال اليابان ضعيفة في ترتيب المساواة بين الجنسين في العالم المتقدم، حيث من المتوقع في كثير من الأحيان أن تتخلى المرأة عن العمل بعد إنجاب الأطفال، وأن تواجه نقصا مزمنا في الأماكن العامة لرعاية الأطفال، وعلى النقيض من ذلك، عادت السناتور، لاريسا ووترز، إلى البرلمان في أستراليا في مايو / أيار بعد أن ولدت ابنتها الثانية وجلبت طفلتها "عليا جوي" معها أثناء أدائها عملية التصويت.
وحققت تاريخا سياسيا للنساء في البلاد، عن طريق حصولها على حق إرضاع ابنتها في الغرفة. وفي بريطانيا، خلص استعراض مستقل في تموز/ يوليو من العام الماضي، إلى أن السماح للنساء بإرضاع الأطفال سيكون "رمزيا".