هيلاري كلينتون

فَتح البيت الأبيض الباب يوم الاربعاء للكلام عن عفو رئاسي عن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون على جرائم قد تكون ارتكبتها خلال ولايتها، لها علاقة باستخدام "الخادم السري" في رسائلها الإلكترونية. فقد واجه السكرتير الصحفي للبيت الأبيض جوش إرنست سؤالا حول نية الرئيس المنتخب دونالد ترامب لتعيين مدعٍ خاص لاستعراض رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون، بالقول إن البيت الأبيض لا يعلن عن العفو قبل إصداره.
وقال: إن "الرئيس قدم الرأفة لعدد كبير من الأميركيين الذين كانوا يقضون سابقا فترة عقوبتهم في السجون الاتحادية"، وأضاف: "نحن لم نتحدث في وقت مبكر عن خطط الرئيس لتقديم الرأفة إلى أي من هؤلاء الأفراد، وهذا لأننا لا نتحدث عن تفكير الرئيس، ولا سيما في ما يتعلق بأي حالة محددة قد تنطبق على العفو أو تخفيف العقوبة".
ولأكثر من سنة، كانت كلينتون قد تورطت في تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي حول خادم بريدها الخاص، ولكن تم إغلاق التحقيق للمرة الثانية فقط في وقت سابق من هذا الأسبوع. وأوباما يمكنه العفو عنها سواء طلبت ذلك أم لا، عبر اصدار عفو يشمل جميع التهم المختلفة التي يمكن أن تلقيها إدارة ترامب في وجهها، كما قال خبراء قانونيون لبوليتيكو.
وأوضح  إرنست أن إعلان العفو يجب أن يصاغ بحيث يحميها من الملاحقة القضائية لانتهاكات محتملة مرتبطة بمؤسسة كلينتون، إذ أن محو الجرائم المحتملة واسعة المدى من شأنه أن يترك أثرًا على سمعة أوباما.
وبالعودة الى العام 1974، فقد عفا الرئيس جيرالد فورد عن سلفه في البيت الأبيض، ريتشارد نيكسون عن أي جرائم ارتكبها نيكسون ضد البلاد حين شغل منصب رئيس الجمهورية. وبرر قراره هذا بالقول بأن المحاكمة واسعة النطاق قد زادت من الاستقطاب في البلاد.
وقد خبت نبأ رحيل زوج كلينتون عن البيت الأبيض عندما منح مارك ريتش، وكان هاربا في ذلك الوقت، الرأفة في آخر يوم له في منصبه. وقد تبرعت زوجة ريتش السابقة بمبلغ كبير لمكتبة كلينتون.
وفي الأشهر الأخيرة، زعم الجمهوريون أن السناتور قد انتهكت القانون، مما يدفع إلى وضعها خلف القضبان.
رودي جولياني وكريس كريستي، وهما من اختارهما ترامب بشكل محتمل لمنصب النائب العام، دعوا صراحة إلى إعادة التحقيقات. وكان الرئيس المنتخب دونالد ترامب تعهد خلال الحملة الانتخابية للوصول إلى البيت الأبيض أنه من الأفضل تعيين "مدع خاص" للتعامل مع التحقيق في شأن كلينتون وخادم بريدها الخاص. وحتى قال لكلينتون خلال المناظرة إنه لو كان الرئيس لكانت هي بالسجن. وقالت كلينتون في وقت لاحق أنها "لا تخشى" مما قد يحدث.
منذ الفوز بالمنصب في الساعات الأولى من صباح الاربعاء، لم يتحدث ترامب عن نيته نحو كلينتون. واستخدم خطاب النصر في الساعات الأولى من الصباح لتسليط الضوء على العمل الجاد من جولياني وغيره من أعضاء فريقه. وقال مدير حملته، كيليان كونواي في سلسلة من البرامج صباح الأربعاء أن الموضوع قد لا يأتي. وقال لـ MSNBC: "لم نناقش ذلك على الإطلاق، وأنه بالتأكيد لم يناقش خلال المكالمة الهاتفية القصيرة التي أجراها مع السيدة كلينتون".
وقال كونواي أن ترامب لم يلاحق كلينتون قضائيا حتى الآن: "أعتقد أنك سمعت كلماته الليلة الماضية، إنه  يسعى لتوحيد البلاد". وأشار المتحدث باسم الرئيس إلى أنه يعتقد أيضا أن ترامب قد تجاهل أمر كلينتون في أعقاب فوزه.
وقال أيضا: "لدينا تقاليد عريقة في هذا البلد بأن الناس في السلطة لا يستخدمون نظام العدالة الجنائية في الانتقام السياسي. في الواقع نحن قطعنا شوطا طويلا لعزل نظام العدالة الجنائية عن السياسة الحزبية". ولم يتم التحقيق مع مؤسسة كلينتون رسميا من قبل مكتب التحقيقات الفدرالي، ولكنها هذا قد يحدث تحت إدارة ترامب.
وقد تم اتهامها من قبل المختلفين معها، بمن فهم بعض من داخل مكتب التحقيقات الفيدرالي، بالتورط في بعض الرشاوى، والتي يزعم أنها قدمت خدمات مقابل التبرع لمؤسستها الخيرية في حين كانت وزيرة للخارجية.