أصيبت صوفي بيتلر، 21 عامًا، بالشلل، بعد سقوط 150 رطل حديد عليها بعد انزلاقها أثناء استخدام آلة تمارين الجزء السفلي من الجسم، حيث عرفت صوفي بعشقها للجيم وممارسة التمارين الرياضية.
صوفي من مدينة إسيكس البريطانية، كانت تستخدم هذه الآلة يوميًا قبل عامين، ولكنها انزلقت في أحد المرات ليسقط الوزن وعليها، ويتسبب في كسر عمودها الفقري، مما تركها مشلولة وتحتاج إلى عملية عاجلة، والتي تعد بمثابة الفرصة الأخيرة لتتمكن من المشي مرة أخرى.
ووقع هذا الحادث في 5 تموز/ يوليو الماضي، وقالت صوفي" إنه صادف نفس اليوم الذي استلمت فيه نتائج دراستي الجامعية"، وتضيف "كنت أخطط مع والدي الخروج للاحتفال بهذه المناسبة، ولكن كلانا أراد الذهاب إلى الجيم أولا، وحينها كنت أقوم بعمل المجموعة الأخيرة من التمارين على الجهاز، وفقدت قدمي التوازن وسقطت على الأرض والأوزان فوقي، ومن ثم جاء الموظفون سريعا، ولكنني شعرت بالألم بعد 20 دقيقة".
ونقلت صوفي إلى المستشفى في سيارة إسعاف إلى مستشفى باسيلدون، ولحقها والدها إلى هناك، حيث قال له الأطباء إن أبنته أصيبت بكسر في ظهرها وأن الكسر يضغط على الحبل الشوكي، وستحتاج الفتاة إلى جراحة طارئة خلال الـ12 ساعة القادمة، كما أنها لن تمكن من المشي مرة أخرى.
وقالت صوفي "لم أستطع تحمل الألم في المستشفى وشعرت أنني أريد الموت؛ ليقف هذا الألم، وقال الأطباء لوالدي أنني بحاجة إلى عملية جراحية على الفور، وشعرت بعدها وكأن أحدا طعنني".
نقلت بتلر إلى مستشفى كوينر في رومفورد لمدة ثماني ساعات، وحينها عمل الجراحون على إصلاح عمودها الفقري من خلال القضبان المعدنية والدبابيس، ولم تتمكن صوفي من الجلوس لمدة ستة أسابيع، واحتجزت للعلاج الطبيعي لمدة شهر واحد، وخرجت في 6 أيلول/ سبتمبر، وصممت على حضور حفل التخرج، حيث عملت بجد للحصول على أعلى الدرجات، وقول "كنت أعرف أنني سأذهب إلى حفل التخرج على كرسي متحرك، ولكن والدي كان يساعدني، كنت فخورة جدا وحاولت الاستفادة مما حدث".
وأخبر الأطباء السيد بتلر أنه لا يوجد شيء مستحيل، وهناك فرصة لتتمكن ابنته من المشي مرة أخرى، بمساعدة العلاج الطبيعي، ونقلت الفتاة بعد ذلك إلى مركز إعادة تأهيل العمود الفقري.
وتتعافى صوفي في المنزل الآن، وتأمل في العودة إلى الجامعة مرة أخرى لتكمل دراسة الماجستير في علم النفس، وأكدت أنها ستمشي على قدميها مرة أخرى حتى لو استغرق ذلك سنوات، وأن عائلتها من أكبر داعميها.