أعاد موظّفون أميركيون، امرأة مسلمة على الحدود مع كندا، بعد سؤالها عن دينها ورأيها في الرئيس دونالد ترامب، وكشفت المواطنة الكندية من أصل مغربي، فدوى العلوي، أنها كانت مسافرة إلى فيرمونت مع ابن عمها وأطفالهم، ولكن تم إيقافها على معبر هاي غيت سبرينغ، وتم اخذ صور وبصمات أصابع العلوي وعائلتها واستجوبوا لمدة 45 دقيقة.
وأوضحت العلوي إلى قناة "سي بي سي" أن موظفي الحدود الأميركية سألوها عن ممارساتها الدينية، وأي مسجد تحضر، وأي "نوع من المناقشات" تستمع إليها من إمام المسجد، مشيرة إلى أنها سئلت أيضا إذا كانت تعرف شيئا عن إطلاق النار الأخير في مدينة كيبيك، أو هل تعرف أي من الضحايا، ومضيفة أنها "شعرت بالمهانة، حيث تعاملت وكأني لا شيء، كما لو أنني لست مواطنة كندية".
وأكّدت العلوي أنها كانت تخطط لقضاء يوم في التسوق والاحتفال بنهاية العلاج الكيميائي لابنها البالغ من العمر 5 سنوات في فيرمونت، ووقّع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أمرًا تنفيذيًا قبل أسبوعين، يمنع مهاجري 7 دول إسلامية من السفر إلى الولايات المتحدة، وعلى الرغم من ذلك لم تكن المغرب من ضمن القائمة.
وقالت العلوي إنها سافرت إلى الولايات المتحدة مرات عدة من قبل لزيارة والديها وشقيقها دون أي مشكلة، كما سألها موظف الحدود عن رأيها في سياسات الرئيس ترامب وطلب رؤية هاتفها وهاتف ابن عمها، وبعد البحث في هاتفها، وجد الموظفون مقاطع فيديو عربية للصلوات الإسلامية، وأكّدوا لها "أنت غير مسموح لك بدخول الولايات المتحدة بسبب هذه المقاطع التي تحرّض ضدنا"/ وتم إعادتها إلى بلادها بعد 4 ساعات من الانتظار على الحدود.
وكشفت العلوي أنها كانت تخطط لزيارة والديها في شيكاغو خلال عطلة الربيع، ولكن الآن مترددة في السفر لمدة 8 ساعات، ليتم إعادتها مجددًا، مضيفة أنها تأمل في أن يناقش رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو هذه المسألة مع الرئيس ترامب، فيما كشف متحدث باسم الجمارك وحماية الحدود الأميركية أن الوكالة "لا تميّز في دخول الرعايا الأجانب إلى الولايات المتحدة على أساس الدين أو العنصر أو العرق أو التوجّه الجنسي"، مشيرًا إلى أنه على أولئك الذين شعروا أنهم حرموا ظلما دخول الولايات المتحدة تقديم شكاوى رسمية على الموقع الرسمي للوكالة.